العالم والشرق الاوسط

القوات التركية عمادها المرتزقة بدلاً من أبناء البلد

المرتزق هو كل شخص يقوم بأي عمل بمقابل مادى بغض النظر عن نوعية العمل أو الهدف منه وغالبا يطلق هذا الإسم على من يخدم في القوات المسلحة لبلد أجنبي من أجل المال.
وتم إستخدام المرتزقة منذ الأزمنة القديمة في الحروب كما فعلت اليونان وروما و بلاد فارس ومن جهة إخرى قلت الجيوش الوطنية لبعض الدول بسبب التوجه لتجنيد المرتزقة .
و في يومنا هذا يتم إستخدام المرتزقة بشكل كبير وخاصة من قبل الدولة التركية والتي خسرت عدد كبيرا من جنودها في المواجهات مع حزب العمال الكردستاني الذي يطالب بحرية شعبه مما أدى الى غضب شعبي من الحكومة التركية و زيادة الضغط عليها لترك المعارك التي تؤدي الى خسارة في الأرواح مقابل لا شيئ.
الطموحات التركية كانت كبيرة ولكن الغضب الشعبي لم يسمح لها في دفع الجنود الأتراك الى المعارك مع التزامن ببدأ الثورة السورية ضد حكومة دمشق الأمر الذي إستغلته تركيا لصالحها لبناء جيش من المرتزقة تزج بهم أينما تريد وفي أي بقعة كانت لتحقيق طموحاتها في إعادة أمجاد الدولة العثمانية بما في ذلك ضرب أي حراك كردي يطالب بحريته .
ففي البداية أظهرت تركيا نفسها كمناصر للثورة السورية وقدمت المال والسلاح لبعض المنشقين عن الحكومة السورية وأنشئت لهم معسكرات على الحدود الفاصلة مع سوريا ورويدا رويدا عززت تركيا مبدأ الإرتزاق لدى المعارضة السورية وبدأت بالتخلص من معارضيها ضمن تلك المعسكرات وتحولت تلك المعارضة السورية الى مرتزقة لدى الدولة التركية فسيطرت من خلالهم على بعض المناطق من الأرض السورية وحولتها الى ولايات تتبع لها وساهمت في تغيير ديموغرافية المنطقة بشكل كامل وأسست نظام حكم عثماني في تلك المناطق مثل /عفرين – رأس العين -جرابلس – تل أبيض – أعزاز / وبعد بسط سيطرتها في المناطق المزكورة بدأت بزج هولاء المرتزقة في ليبيا وأذربيجان وبدأت بالتدخل من خلالهم في شؤن دول الشرق الأوسط الضعيفة في محاولة لزيادة نفوذها وتمهيدا لإعادة أمجاد الدولة العثمانية وسرقة ونهب خيرات تلك البلاد .
مع بدأ حملات التركية ضد جبال كردستان في العراق في محاولة لضرب الحراك الكردي وبحجة وجود حزب العمال الكردستاني دفعت تركيا بالمرتزقة السوريين في هجماتها واستغلالهم لتقليل من خسائرها في أرواح الجنود الأتراك ويظهر ذلك من خلال وصول جثامين لمقاتلين سوريين الى جرابلس من تلك المواجهات وبعض الأحتجاجات من قبل السوريين لإرسال أبنائهم خارج سوريا وزجهم في حروب الدولة العثمانية .

#فوكس_بريس

مشاركة المقال عبر