العالم والشرق الاوسط شمال وشرق سوريا

المتحدث باسم البنتاغون: لن نتخلّى عن «قسد» لصالح أي قوّات بديلة فهم «شركاؤنا الاستراتيجيين»

تعقيباً على مجريات الأحداث الجارية في الريف الشرقي لمدينة دير الزور والتي تشهد منذ أيام اشتـ ـباكات بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» (الذي يضم في صفوفه نحو 70 بالمئة من العرب) وبين مجـ ـرمين ومسـ ـلحين مدعومين من قبل قوات الحكومة السورية وإيران وفق بيانات رسمية لقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى الهجـ ـمات البرية التي تشنها الفصائل الموالية لتركيا على ريف منبج وتل تمر، قلّل المتحدث باسم البنتاغون الجنرال «بات رايدر» في مؤتمر صحفي، أمس الثلاثاء، من أهمية أنباء تلك الهجمات وقال «سينصب تركيزنا على مهمة هزيمة داعش».

وأشار رايدر «نحن ندرك بالتأكيد أن هناك جهات فاعلة متعددة في المنطقة وأنه في بعض الأحيان ستكون هناك وجهات نظر مختلفة».

ومع ذلك، أشار رايدر إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها نية للتخلّي عن قوات سوريا الديمقراطية لصالح أي قوّات بديلة. 

وأضاف الجنرال بات رايدر للصحفيين «سنواصل العمل مع قوات سوريا الديمقراطية والشركاء الإقليميين الآخرين والمجتمع الدولي في مهمة هزيمة داعش».

وتستمر تركيا بالضغط على واشنطن للتخلي عن تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية، وانضمت مؤخراً إلى روسيا وإيران، الداعمين الرئيسيين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، في دعوة أمريكا إلى سحب عملياتها الخاصة التي يقدر عددها بنحو 900 عنصر.

وتضغط روسيا على الطائرات العسكرية الأمريكية في شرق سوريا بينما كثفت إيران تدفق الأسلحة لاستخدامها ضد القواعد الأمريكية للضغط عليها للمغادرة، لتأتي الأحداث الأخيرة في دير الزور وريف منبج وتل تمر شمالاً تأكيداً على حجم التنسيق بين روسيا وإيران وتركيا والحكومة السورية الذين يعملون للهدف ذاته.

يشار أن مجلس منبج العسكري أشار في بيان له صباح اليوم الأربعاء، أن قواتهم رصدت تحركات وتمركز لـ “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً”، والمصنفة على قوائم الإرهاب العالمي، على أطراف مدينة منبج وبالتحديد في قرى عديدة غربي مدينة منبج وشمالها، وخاصة قريتي “الياشلي” و”الشيخ ناصر” شمال غربي منبج والتي وتبعد عنها مسافة /19/ كم تقريباً.

وجاء في البيان أن هيئة تحرير الشام نصبت في تلك المناطق الأسلحة الثقيلة، وعمدوا إلى إفراغ القرى من سكانها.

واختتم مجلس منبج العسكري بيانه بأن تحركات “تحرير الشام” تأتي بالتنسيق مع القوات التركية وفصائلها، بعد أن أحبطت قوات مجلس منبج العسكري جميع الهجمات التركية وفصائلها على ريف منبج. والقرى التي تمركزت فيها “الهيئة” محتلة من قبل تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لها.

مشاركة المقال عبر