تركيا

أردوغان: “سنعيد مليون سوري أخر من تركيا إلى وطنهم مع إتمام بناء المستوطنات”

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نحو 600 ألف سوري عادوا إلى وطنهم حتى الآن، وأضاف: “ومع إتمام بناء المساكن الدائمة في شمال غربي سوريا سيضاف إليهم مليون شخص”. جاء ذلك في اجتماع للرئيس التركي، مساء الإثنين، مع ممثلي عدد من المؤسسات الفكرية الأميركية بمدينة نيويورك في إطار مشاركته بأعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك، مقر المنظمة.
وأكد أردوغان على “اتباع بلاده سياسة العودة الطوعية والآمنة والمشرفة للسوريين”، على حد قوله.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أن أكثر من مليون لاجئ سوري عاد إلى بلده، ونصفهم إلى محافظة إدلب، وذلك في بيان نشرته، مطلع تموز الماضي، على موقعها الرسمي.
وقال البيان إن أكثر من مليون سوري عاد بشكل طوعي وآمن وكريم إلى ديارهم وأراضيهم، ومن بينهم أكثر من 470 ألف شخص عادوا إلى مدينة إدلب.

وتحدثت العديد من المنظمات الحقوقية التركية والدولية، والتقارير الإخبارية، عن الترحيل القسري الذي يتعرض له السوريون في تركيا، حيث يتم احتجاز من ارتكبوا مخالفات في مراكز احتجاز ثم يتعرضون للتعنيف النفسي والجسدي للتوقيع على استمارة العودة الطوعية ليتم تسفيرهم إلى الحدود السورية وتركهم لمصير مجهول في سوريا، رغم كل التحذيرات المحلية والأممية بأن سوريا ليست آمنة للعودة.

وكشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تشرين الأول من العام الفائت أن السلطات التركية رحلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا في عام 2022.

ودعت المنظمة السلطات التركية إلى “إنهاء عمليات الاعتقال والاحتجاز والترحيل التعسفية للاجئين السوريين إلى شمالي سوريا، وضمان عدم استخدام القوى الأمنية ومسؤولي الهجرة العنف ضد السوريين أو غيرهم من المواطنين الأجانب المحتجزين ومحاسبة أي مسؤول يستخدم العنف”.

وشددت على “ضرورة التحقيق بشكل مستقل في الإجراءات الرامية إلى فرض أو خداع أو تزوير توقيع أو بصمات المهاجرين على استمارات العودة الطوعية”.

كما حثت “هيومن رايتس” تركيا على “السماح لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول بحرية إلى مراكز الترحيل، ومراقبة عملية الحصول على إذن من السوريين بإعادتهم إلى سوريا للتأكد من أنها طوعية، ومراقبة المقابلات وإجراءات الترحيل لضمان عدم استخدام مسؤولي الشرطة أو الهجرة للعنف ضد السوريين أو غيرهم من المواطنين الأجانب”

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: “تصاعدت عمليات الترحيل بشكل ملحوظ بعد إعادة انتخاب رجب طيب أردوغان رئيساً للجمهورية، بعدما كان اللاجئون يتوقعون بأن الحملة الإعلامية الممنهجة ضدهم ستتلاشى مع وجود أردوغان بالحكم”.

وكان قد أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن العملية الجارية الآن في مختلف مدن تركيا الرئيسية، حيث يتواجد سوريون بكثافة، عبارة عن عمليات ترحيل قسري حتى لمن يحمل وثائق تثبت تواجده بطريقة شرعية على الأراضي التركية.

وعدا عن انتهاك حقوق الإنسان بترحيل السوريين قسراً تسعى تركيا لتغيير ديمغرافية المناطق الواقعة تحت سيطرتها من خلال بناء مستوطنات للسوريين المرحلين من تركيا في مناطق سيطرتها وتوطينهم فيها بالإجبار، وعلمية التغيير الديمغرافي تحدث بحيث تسيطر تركيا على بعض المناطق من المدن الحدودية لسوريا وتوطن فيها السوريين من جميع المحافظات السورية رغما عنهم.

مشاركة المقال عبر