أكّدت وزارة الخارجية الأميركية ضرورة إنهاء العنـ.ـف في شمال وشرق سوريا، معربةً عن قلقها إزاء الأنشطة العسـ ـكرية التركية وتأثيرها على المدنيين والبنية التحتية في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ،ماثيو ميلر، أن «موقفنا لم يتغير. نواصل دعم وقف إطلاق النـ.ـار الحالي وندعو إلى إنهاء العـ.ـنف. من المهم أن تحترم جميع الأطراف وقف إطلاق النـ ـار وأن تستمر في ذلك، والعمل على انهاء الأنشطة العسـ ـكرية لحين تحقيق الاستقرار في سوريا والعمل على إيجاد حل سياسي للصـ ـراع».
جاء تعليق ميلر بناءً على توجيه مراسل شبكة رووداو ديار كورده سؤالاً وإجابة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية:
رووداو: شكراً، سؤال بخصوص سوريا وهجمات تركيا على شمال وشرقيّ سوريا. خلال 72 ساعة فحسب، استُهدِف 150 موقعاً، من بينها البنية التحتية المدينة وعدد كثير من الضحايا المدنيين. هل لكم تصريح عن ذلك، وهل تنددون بهجمات تركيا على مناطق شمال وشرقيّ سوريا؟
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماتيو ميلر: الولايات المتحدة الأميركية قلقة بخصوص النشاط العسكري في شمال شرقي سوريا، وتأثيراته على المدنيين والبنية التحتية، كذلك على العمليات العسكرية للقضاء النهائي على داعش. لم يتغير موقفنا. سنواصل دعم خط الهدنة الموجودة وندعو إلى وقف أعمال العنف. مهمّ أن تحترم جميعُ الأطرافِ تلك الهدنةَ وأن تستمرَّ في ذلك. كذلك إنهاء ممارسات العنف، حتى يتحقق الاستقرار في سوريا، ويتم التوصل إلى تحقيق الحلّ السياسي لذلك الخِلاف.
وأمس الثلاثاء، حثّت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي، على ضرورة عدم استهداف المدنيين وحماية المنشآت المدنية في شمال شرقي سوريا.
وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس مايكل ماكول، على أهمية حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في المنطقة، حسب موقع نورث برس المحلي.
وقال “مأكول” “على التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة “داعش” أن يتمكن من التركيز على مهمته الحيوية”.
وعبّر الدبلوماسي الأميركي عن رفضه “بشدة” أي أعمال من شأنها أن تنتقص أو تصرف الانتباه عن تلك مهمة القوات الأميركية بما في ذلك تلك التي يمكن أن تهدد القوات الأميركية.
وتشن تركيا منذ الخامس من شهر تشرين الأول الجاري، هجمات عنيفة بالطائرات الحربية والمسيّرة وسلاح المدفعية والدبابات على مناطق متفرقة في شمال شرقي سوريا، استهدفت منشآت وبنى تحتية كانت مصدراً حيوياً للنفط والغاز والمياه والكهرباء.
وتسبّبت هذه الهجمات حتى الآن بتدمير 31 موقعاً حيوياً، تضمن 14 موقع نفط و9 محطات كهرباء ومستشفيين وصومعة ومحطة مياه ومدرسة بشكل كامل و3 مصانع بشكل جزئي، إضافةً إلى استهداف 136 موقعاً سكنياً.
