الأخبار تركيا سوريا

لتكريس التغيير الديمغرافي… تركيا تُرحّل أكثر من 3 آلاف شخصاً بينهم عراقيين قسراً إلى سوريا

تمضي السلطات التركية في مشاريعها الاستيطانية في مدينة عفرين وغيرها من المناطق التي تُسيطر عليها في سوريا، دون أن يجري ردعها أو محاسبتها، في ظل صمت دولي،
متخذة ملف “اللاجئين السوريين”، كعنوان إنساني وستاراً لمشاريع التوطين والاستيطان وتغيير ملامح وهوية هذه المناطق.

رحّلت السلطات التركية الأسبوع الماضي أكثر من 3 آلاف شخصاً بشكل قسري بينهم عراقيين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا.

والسبت، أقدمت السلطات التركية على ترحيل نحو 550 لاجئاً سورياً بينهم نساء وأطفال عبر معابر باب السلامة، تل أبيض وباب الهوى، شمالي سوريا، وفق موقع نورث برس المحلي.

وبلغ عدد المرحلين من الأراضي التركية إلى سوريا قسرياً خلال الأسبوع الماضي، قرابة الـ 3300 مرحل بينهم عراقيين.

وقالت مصادر ضمن إدارة معابر باب السلامة، تل أبيض وباب الهوى، إن السلطات التركية سلّمت أكثر من 550 لاجئاً سورياً إلى الفصائل المسلحة الموالية لها في المعابر الثلاث.

وأشار مصدر في معبر تل أبيض شمالي الرقة إلى أن أكثر من 100 لاجئ تم تسليمهم من الجانب التركي لفصائل مسلحة موالية في المعبر، نقلتهم إلى مراكز إيواء للتحقيق معهم.

بينما تم تسليم نحو 190 لاجئاً إلى الشرطة العسكرية المتواجدة في معبر باب السلامة شمال حلب؛ غالبيتهم من النساء والأطفال، نُقلوا إلى مراكز إيواء خاصة بهدف استكمال التحقيق الأمني بشأنهم.

فيما سُلّمت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) عبر معبر باب الهوى ما يقارب الـ 250 لاجئاً من بينهم نساء وأطفال.

وتسعى تركيا بشكل واضح إلى تغيير معالم وهوية المنطقة وخلق تغيير ديمغرافي وإنشاء مدن ومستوطنات وحدود جديدة، لضمان هيمنتها على المناطق ومقدراتها وفصل الشمال السوري عن الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، إذ أن السوريين الذين يجري ترحيلهم هم من مواطني مدن سورية أخرى وينحدرون من محافظات حمص، حماة، ديرالزور، الغوطة الشرقية وإدلب.

مشاركة المقال عبر