الأخبار

الأردن يطالب أمريكا بنشر منظومة «باتريوت» للدفاع الجوي على حدوده… فما القصة..؟

توجّه الأردن بطلب عسكري إلى أمريكا لحمايته من تهديد يخشاه، إذ كشف متحدث باسم الجيش الأردني، أمس الأحد، أن المملكة طلبت من واشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي «باتريوت»، لتعزيز الدفاع عن حدوها، في وقت يشهد تصاعد الصراع في المنطقة.

وقال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العميد الركن مصطفى الحياري للتلفزيون الأردني: طلبنا منظومة لمقاومة الطائرات المسيّرة التي “أصبحت تهديداً على واجهاتنا كافة”، مذكراً أن “الطائرات المسيّرة تستخدم في تهريب المخدرات”.

وأضاف: “نحن طلبنا من الجانب الأمريكي تعزيز منظومتنا الدفاعية – الدفاع الجوي الأردني – بصواريخ باتريوت، هذه المنظومة منظومة مكلفة لا يمكن توظيفها بالإمكانيات المحلية، ونحتاج إلى شريك استراتيجي”.

ولفت النظر إلى تهديدات مستمرة منها الصواريخ الباليستية تحيط بالأردن من الاتجاهات الشمالية والشرقية والغربية، موضحاً أن الباتريوت “أفضل سلاح يواجه مثل هذا التهديد”.

وأوضح الحياري أن “الباتريوت سلاح دفاعي يستخدم للدفاع بمعنى إذا حصل تهديد على أرض المملكة الأردنية الهاشمية فأنا أدافع باستخدام هذا السلاح وهذه الوسيلة”.

كما قال: “علاقاتنا قوية مع مختلف حلفاء الأردن، لذلك لن نتردد في يوم من الأيام من استثمار هذه العلاقة”.

ونوه الحياري، إلى أن القرار الاستراتيجي للمملكة الأردنية الهاشمية هو التحالف مع قوة عظمى هي الولايات المتحدة، في تحالف عمره أكثر من 72 عاما، وسط محيط ملتهب حول الأردن.

وأوضح أن هذا التحالف انعكس إيجاباً على الأردن وأمنه الوطني وعلى سمعة ورفعة القوات المسلحة.

ونفى «الحياري» تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي أفادت بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تستخدم قواعد الأردن لنقل بعض المعدات والأسلحة من مستودعاته إلى إسرائيل لتعزيز دفاعاتها في حربها في غزة.

وقال مسؤولون إن «الأردن يشعر بقلق متزايد من أن القصف الإسرائيلي المستمر على غزة منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل من القطاع في السابع من أكتوبر يمكن أن يتحول أيضا إلى صراع أوسع نطاقًا»، حسب «رويترز».

وجرى نشر منظومة باتريوت الأمريكية في الأردن في عام 2013 في أعقاب الاحتجاجات في سوريا، إذ كانت المملكة تخشى أن يتسع نطاق الحرب الأهلية وتشعل صراعاً إقليمياً.

ويعد الجيش الأردني أحد أكبر المستفيدين من التمويل العسكري الأجنبي من واشنطن والذي يصل إلى مئات الملايين من الدولارات.

مشاركة المقال عبر