الأخبار شمال وشرق سوريا

بعد تدمير تركيا أغلب المنشآت الحيوية… الإدارة الذاتية تسعى للبحث عن حلول بديلة لتأمين احتياجات السكان

تسببت الهجمات التركية الأخيرة على شمال وشرق سوريا، بخروج عشرات المؤسسات والمنشآت الحيوية عن الخدمة، وهو ما يعتبر وفق القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لأنها استهدفت مؤسسات هدفها تأمين مستلزمات الإنسان الحياتية.

ومن أبرز المنشآت التي تعرضت للاستهداف التركي محطة السويدية التي خرجت عن الخدمة بنسبة 100 %، إذ تعتبر هذه المحطة هي مصدر الكهرباء الوحيد في منطقة الجزيرة، وكانت تغذي عموم محطات المياه بالمنطقة وتمد المؤسسات الخدمية من مطاحن ومشافي وأفران بالكهرباء دون تقنين. وخروجها عن الخدمة يعني تلقائياً خروج هذه المؤسسات عن الخدمة.

كما تسبب خروجها بحرمان نحو 2.5 مليون نسمة يعيشون في 15 مدينة وناحية وبلدة وآلاف القرى في الجزيرة من خدمة الكهرباء.

ويعتبر محطة السويدية معمل الغاز الوحيد في منطقة الجزيرة وكان ينتج 13 ألف أسطوانة غاز يومياً توزع في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، وخروجه عن الخدمة يعني فقدان مادة الغاز في المنطقة.

ونتيجةً لذلك تسعى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ببذل جهود كبيرة إلى إيجاد حلول بديلة في تأمين احتياجات السكان الأساسية بعد الاستهدافات التركية للبنية التحتية، ومن ضمن الحلول تأمين الغاز المنزلي وبقدر الاحتياج والاستهلاك السابق، أي قبل الاستهدافات التركية.

وفي هذا السياق؛ قال عكيد عبدالمجيد،  مدير معمل الغاز في منشأة السويدية بريف مدينة المالكية، إنهم بصدد استيراد الغاز لتأمين حاجة السكان في شمال وشرق سوريا.

وأضاف عبدالمجيد، أن الإدارة الذاتية “تعمل على كافة الأصعدة وبكل إمكانياتها على تأمين ألغاز”، وأن الطلب على الغاز المنزلي ازداد كثيراً، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن هناك محاولات لاستيراد الغاز من إقليم كوردستان العراق حيث سيكون بسعر التكلفة، وفق ما صرح به لوكالة نورث برس المحلية.

كما تسعى الإدارة الذاتية العمل على محاولة تشغيل مولدات كهربائية لتأمين الكهرباء لمحطات المياه وضخها إلى السكان في منطقة الجزيرة بشمال وشرق سوريا، وذلك بعد أن تسببت الضربات التركية بأضرار في محطات المياه، فضلاً عن انقطاع الكهرباء اللازمة لتشغيل محطات الضخ.

وتعاني المنطقة بالأساس من شح في المياه بسبب قطع تركيا لمياه محطة علوك بريف رأس العين وخفض منسوب مياه الفرات إلى مستويات متدنية.

مشاركة المقال عبر