الأخبار

تقارير: مسيّرة تركيّة اسـ.ـتهدفت حقل غاز بمحافظة السليمانية بعد زيارة رئيس الاستخبارات التركية للعراق

استهدفت طائرة مسيرة مساء الخميس الفائت حقل “كورمور” للغاز في السليمانية بإقليم كوردستان العراق (أحد أكبر حقول الغاز في العراق) ما أدى إلى تعليق مؤقت للإنتاج بسبب الأضرار التي لحقت بخزان للغاز المسال دون أن يتسبب في إصابات بشرية.

وتسبب الهجوم في انقطاع كبير في التيار الكهربائي في أنحاء إقليم كوردستان بشمال البلاد، وقالت وزارة الكهرباء في الإقليم إن الهجوم أدى إلى تقليص إنتاج الكهرباء بنحو 2800 ميغاوات.

وأعلنت “دانة غاز” الإماراتية التي تدير حقل الغاز، أمس الجمعة استئناف العمليات التشغيلية في حقل “كورمور” للغاز في السليمانية بكوردستان العراق بعد تعليق عمليات الإنتاج للسيطرة على حريق شب نتيجة استهداف بطائرة مسيرة.

وحول ملابسات الهجوم، وجه القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، أمس الجمعة، بفتح تحقيقٍ لمعرفة ملابسات هذا الحادث على أن ينجز خلال 48 ساعة”.

وتثير طبيعة الهجوم ومكانه بعض التساؤلات، خاصة أنه وقع بعد اجتماعات رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن مع كبار المسؤولين العراقيين والغموض الذي أحاط بالزيارة دون الإفصاح عن الهدف من الزيارة والاكتفاء بتصريحات عامة عن تطوير العلاقات الثنائية أو “بحث آخر المستجدات الأمنية في المنطقة”.

والتقى قالن، وهو من المقربين إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلا من الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الذي يقود تحالف الإطار التنسيقي. كما التقى ممثلي طوائف السنة والشيعة والتركمان.

وأشارت بعض وسائل الإعلام في العراق أن الهجوم نُفذ على الأغلب بطائرة مسيرة تركية.

وكانت هناك تكهنات سابقة حول نقل غاز كورمور إلى كركوك عبر اتفاقية سرية بين العراق والاتحاد الوطني الكوردستاني، نظراً لموقع الحقل في أراضي الاتحاد الوطني الكوردستاني – لكنها لم تتحقق، وتقوم حالياً شركة إماراتية بتشغيل الحقل.

وعلى الرغم من أنه لم يتم تحديد هوية المهاجم على حقل غاز كورمور رسمياً، إلا أن بعض التقارير تشير إلى أن مجموعة تركمانية شيعية من طوزخورماتو قد تكون مسؤولة، خاصة وأن التركمان الشيعة يكنون عادة المزيد من العداء تجاه الكورد.

مشاركة المقال عبر