الأخبار سوريا

بإشراف روسي .. تسوية أوضاع 450 شاباً بريف دمشق تمهيداً لتجنيدهم في كتائب البعث

بهدف تجنيدهم في ما يسمى بـ “كتائب البعث” التابعة لقوات الحكومة السورية، وبإشراف روسي، بدأت لجنة أمنية مشكلة من ضباط يمثلون عدة أجهزة أمنية تابعة للحكومة، مفاوضات مع وجهاء وشخصيات محلية في بلدة الهامة في ريف دمشق، لتسوية أوضاع نحو 450 شاباً من أبناء البلدة، بينهم مطلوبون لجهات أمنية ومتخلفون عن الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية.

ونقل موقع (صوت العاصمة) الإخباري المعارض، عن مصادر وصفها بـ”الخاصة”، أن وجهاء الهامة ناقشوا مع اللجنة الأمنية اتفاقاً يقضي بضم الشبان الخاضعين لعملية التسوية، إلى صفوف ما يسمى “كتائب البعث”، وضمان تأدية الخدمة العسكرية للمتخلفين داخل البلدة، دون زجهم في المعارك الدائرة في البلاد.

وبحسب المصادر، وجه “ضباط اللجنة الأمنية، تعليمات لأعضاء لجنة المصالحة، بدعوة جميع الشبان لتسجيل أسمائهم في عملية التسوية الجديدة، وبدأ تجهيز القوائم وتقديمها للأفرع الأمنية، لتحديد موعد إتمام العملية، والتي ستشمل أكثر من 450 شاباً من الموجودين في البلدة”.

وقد جرى استقبال المفرج عنهم، بحضور عراب المصالحات في الغوطة الشرقية الشيخ “بسام ضفدع”، وبعض المشايخ الموالين للحكومة وضباط وأعضاء الفرق الحزبية.

ووفقاً لما رصده نشطاء المرصد السوري، فقد حدثت حالات إغماء وبكاء لعشرات النسوة، بسبب خيبتهم من عدم إطلاق سراح أبنائهم الذين يقبعون في سجون الحكومة السوري منذ أكثر من 8 سنوات، رغم وعود الشيخ الضفدع، بإطلاق سراحهم، فإن المفرج عنهم غالبيتهم ممن اعتقلوا بقضايا جنائية، حيث أفرجت أجهزة الحكومة الأمنية عن 32 معتقلاً من أبناء ناحية كفر بطنا في الغوطة الشرقية.

وكانت القوات الروسية العاملة في سوريا قد افتتحت مركزين في بلدتي زملكا وعين ترما، للإشراف على إتمام عملية التسوية الجديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفتحت باب التسجيل للراغبين بالتسوية من المطلوبين للأجهزة الحكومة الأمنية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية وللراغبين من أهالي المهجرين قسراً إلى الشمال السوري في العودة إلى مناطقهم في الغوطة الشرقية. كما دعت اللجان الروسية المكلفة بالإشراف على التسوية، الأهالي، إلى تسجيل أسماء المعتقلين لدى الحكومة “ممن لم تتطلخ أيديهم بالدماء” على حد تعبيرها، مع بيانات تفصيلية حول كل معتقل وسبب ومكان وتاريخ اعتقاله، لدى لجان المصالحة ومقرات فرق حزب البعث بهدف بحث إطلاق سراحهم.

وجاء إطلاق سراح معتقلي كفر بطنا، بعد أيام من إطلاق سراح 28 معتقلاً من أبناء بلدة عربين و26 معتقلاً من أبناء مدينة دوما، ليبلغ عدد المفرج عنهم ضمن التسوية الجديدة التي تشرف عليها روسيا في الغوطة الشرقية، نحو 84 معتقلاً معظمهم كان في سجن صيدنايا العسكري وسجن عدرا المركزي بينهم خمس نساء وطفلة.

مشاركة المقال عبر