إنـ ـزال إسـ ـرائيـ ـلي بجـ ـنود وآليات جنوب غرب دمشق وسط غـ ـارات مكثفة

نفـ ـذت وحـ ـدة خاصة من الجيـ ـش الإسـ ـرائيلي مساء أمس إنـ ـزالاً جوياً جنوب غرب دمشق، استهـ ـدف منطقة الكسوة وجبل المانع الاستراتيجي، في عمـ ـلية استمرت أكثر من ساعتين قبل انسـ ـحاب القـ ـوات الإسـ ـرائيـ ـلية.
ووفقت ما نقلته وسائل إعلام عربية، فأن أربع مروحيات إسرائيلية هبطت في قاعدة عسكرية بالمنطقة، أنزلت عشرات الجنود وعدداً من الآليات الثقيلة، وقامت بتمشيط الموقع، في وقت سُمع فيه دوي طيران حربي مكثف في الأجواء.
وأشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى أن قوات سلطة دمشق عثرت خلال جولة ميدانية على أجهزة مراقبة وتنصت قرب جبل المانع، وأثناء محاولة التعامل معها تعرّض الموقع لهجوم جوي إسرائيلي أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير آليات.
كما أفادت المصادر بأن الطائرات الإسرائيلية واصلت شن غارات متفرقة باستخدام الطائرات المسيّرة لمنع الوصول إلى المنطقة.
وتزامنت العملية مع سلسلة غارات إسرائيلية مساء الأربعاء استهدفت مواقع عسكرية في الكسوة وتل المانع، ما أدى إلى مقتل 6 جنود سوريين، وفق حصيلة التلفزيون الرسمي السوري، كما أعلن عن مقتل شاب في قصف على منزل بريف القنيطرة الشمالي.
وفي رد رسمي، أدانت وزارة الخارجية لدى سلطة دمشق الاعتداءات الإسرائيلية واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وخرقاً لسيادة سوريا، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف هذه الاعتداءات.
وتأتي هذه التطورات بعد سقوط حكم بشار الأسد في كانون الأول 2024، حيث كثفت إسرائيل ضرباتها على مواقع عسكرية في سوريا بهدف منع وقوع ترسانة الأسلحة في أيدي أطراف جديدة، في حين تؤكد دمشق أنها لا تسعى للتصعيد وتطالب بوقف الاعتداءات.