الأخبار سوريا

رامي مخلوف يظهر مجدداً ويهاجم أثرياء الحرب

ظهر رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس بشار الأسد، رامي مخلوف مجدداً، وشن حملة على “أثرياء الحرب” في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وأشار أنهم يرسمون “خططاً شيطانية للاستيلاء على كل شيء في البلاد”، وأوضح أن إيران تريد المساهمة في تأسيس شركة جديدة للهاتف النقال “لقاء ديونها” على دمشق.

وفي تسجيل جديد بثه مخلوف يوم الأربعاء عبر حسابه في “فيسبوك”، أوضح مخلوف أن الحارس القضائي المسيطر على شركة سيريتل حالياً وهو شريك رسمي بالمشغل الثالث القادم، يريد محاسبة الإدارة السابقة للشركة ورئيسها رامي مخلوف، إضافة لانتخاب مجلس إدارة جديد.

وأعلن مخلوف عزمه حضور اجتماع انتخاب مجلس الإدارة الجديد لشركة سيرتيل التي كان يملكها معظم أسهمها، قائلاً إنه سيخاطر بنفسه لحضور الاجتماع في دمشق، وإذا لم يتم اعتقاله سيبث فيديو جديداً، بحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط.

واتهم مخلوف أثرياء الحرب الذين أمسكوا إدارة شركة الهاتف المحمول بـ”سرقة أموال المشتركين بطريقة شيطانية”، وذلك من خلال سحب أرصدة المشتركين في باقات مسبقة الدفع بشكل غير منطقي، مؤكداً أنه رأى ذلك من خلال خطوط اشتراها بنفسه. كما أفاد مخلوف بـ”طرد موظفين في سيريتل لأنهم معارضون أو يتبعون له وأيضاً طرد موظفين لأنهم من أبناء المناطق الخارجة عن سيطرة النظام”.

التسجيل الجديد حمل عنوان بعنوان “الرد على المرتد”، جاء رداً على معلومات عن زيادة إيرادات شركة “سيريتل” بعد عزل رامي مخلوف من إدارتها وتعيين حارس قضائي، حيث بلغت الإيرادات خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2021. نحو 145 مليار، بزياد 42 مليار عن إيرادات السنوات السابقة البالغة 77 ملياراً. وقال مخلوف إن الإدارة الجديدة (الحارس القضائي) تعتبر ذلك من “باب إعادة أموال الشعب المنهوبة”، متهماً أثرياء الحرب بوضع الدولة في الواجهة وهي لا تعلم ما يحدث، مبيناً أن زيادة الإيرادات تتم بطريقتين إما من خلال العروض أو رفع الأسعار، وهو ما لم يحدث في سيريتل خلال الفترة الماضية.

وتحدث عن “خطة شيطانية” يتم من خلاله سحب أرصدة المشتركين في باقات مسبقة الدفع بشكل غير منطقي، مؤكداً أنه رأى ذلك من خلال خطوط اشتراها بنفسه، منبهاً إلى أن “طريقة سرقة أموال الشعب لا أحد يستطيع أن يتحدث عنها أو يكشفها إلا من خلال خبراء”. وتساءل: “من يستطيع التدقيق على سيريتل، حتى يعتقل هو وكل من معه”.

كما لمح مخلوف إلى عدم استعداد إيران للمساهمة بتمويل المشغل الثالث للاتصالات في سوريا الذي تنوي وزارة الاتصالات السورية إطلاقه منذ مدّة.

وأوضح بأن المشغل الثالث سيطلق من ثلاث جهات على رأسها مؤسسة الاتصالات وأثرياء الحرب وإيران، قائلاً إن “مؤسسة الاتصالات والإيرانيين لن يستثمروا في المشغل الثالث، حيث إن المال سيدفعه أثرياء الحرب من شركتي سيريتل وإم تي إن”.

وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك نهاية مايو (أيار) الماضي قرارها بتصديق النظام الأساسي لشركة “وفا تيليكوم” لتكون المشغّل الثالث للهواتف المحمولة في سوريا، لكن وزارة الاتصالات سارعت إلى نفي حصول المشغل الثالث على الترخيص النهائي.

وتحتكر الاتصالات الخليوية في سوريا شركتا اتصالات “سيريتل” التي كان يملكها مخلوف النظام، وشركة “إم تي إن” ذات الملكية المشتركة لبنانية – سورية.

ودأب مخلوف على الظهور في تسجيلات عبر حسابه في “فيسبوك” منذ خرج صراعه مع الحكومة، إلى العلن وعزله عن إدارة سيريتل والحجز على أمواله، آخر تلك التسجيلات كان قبل الانتخابات الرئاسية السورية التي جرت نهاية أيار/مايو الماضي، حيث بشرّ السوريين بـ”معجزة”.

مشاركة المقال عبر