الأخبار

رئيس البرلمان العربي يهاجم وزير الدفاع التركي عقب “تهديداته” من ليبيا لـ”حفتر وداعميه”

شن رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، هجوما حادا على تركيا ووزير دفاعها، خلوصي أكار، على خلفية زيارة وصفها بـ “الاستفزازية” قام بها مؤخرا أكار إلى ليبيا.

وأكد العسومي، في بيان أصدره الأحد، رفضه التام “للتصريحات العدائية والتهديدات التي أطلقها وزير الدفاع التركي خلال زيارته الاستفزازية التي قام بها مؤخرا إلى ليبيا، ومن قبلها إقرار البرلمان التركي إبقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرا”.

وشدد العسومي على أن مثل هذه التصرفات “تمثل جميعها تعديا مباشرا على سيادة دولة ليبيا وانتهاكا صارخا لأمنها القومي، وخرقا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حظر توريد السلاح وإرسال المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى دولة ليبيا”.

وأضاف العسومي أن “الزيارة التي قام بها وزير الدفاع التركي إلى ليبيا والتهديدات التي أطلقها خلالها وتصعيد تركيا من تدخلاتها السافرة في الشأن الداخلي الليبي، تأتي في وقت يستمر فيه تثبيت وقف إطلاق النار في ليبيا، فضلا عن إتمام أول عملية لتبادل الأسرى بين الأطراف الليبية” يوم 27 ديسمبر.

واعتبر أن هذا الأمر “يكشف عن النوايا التركية الخبيثة لعرقلة كافة جهود حل الأزمة سياسيا في ليبيا، وإصرارها على إفشال المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وإبقاء الصراع الليبي مفتوحا إلى أجل غير مسمى، بما يتماشى مع أطماعها في ثروات ومقدرات الشعب الليبي”.

وطالب العسومي، مجلس الأمن الدولي “بالتحرك الفوري والعاجل لإيقاف التدخلات التركية المتكررة في الشئون الداخلية الليبية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لطرد المرتزقة والمقاتلين الأتراك والأجانب من الأراضي الليبية، ضمانا لسيادة ليبيا على كامل أراضيها، وتمكين الأطراف الليبية من التوصل إلى حل سياسي ونهائي للأزمة بإرادة ليبية خالصة، بعيدا عن أية تدخلات خارجية”.

وأعرب العسومي عن “دعم البرلمان العربي التام وتأييده المطلق للجهود المخلصة التي تبذلها الدول العربية لحل الأزمة الليبية، وعلى رأسها الجهود التي تبذلها كل من مصر والمغرب وتونس”.

وحذر وزير الدفاع التركي، في وقت سابق من الأحد، “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر بأن قواته وداعميه سيكونون “هدفا مشروعا” في جميع الأماكن، بعد كل محاولة اعتداء على القوات التركية.

وتعتبر تركيا الداعم الخارجي الأكبر لحكومة الوفاق الوطني الليبية المتمركزة في العاصمة طرابلس، في مواجهتها مع “الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر المدعوم مصريا.

المصدر: RT

مشاركة المقال عبر