اندلعت اشتباكات بين قوات الحكومة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية ضمن بادية الرصافة بريف الرقة، بعد شن الثاني هجوماً على الأولى، ما خلف أكثر من 13 قتيلاً وجريحاً في صفوف قوات الحكومة السورية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة تشهدها محاور ضمن بادية الرصافة بريف الرقة، بين قوات الحكومة السورية والمجموعات الموالية لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” المنتشر في المنطقة من جهة، في هجوم للأخير على مواقع الأول.
وتترافق الاشتباكات، مع استهدافات متبادلة وسط إقلاع للطائرات الحربية الروسية من المطارات للمشاركة بصد الهجوم.
وبحسب المرصد، خلفت الاشتباكات المستمرة منذ الفجر خسائر بشرية، إذ تأكد مقتل 5 من عناصر من قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها وإصابة 8 آخرين منهم بجراح، فيما لم يتسنى للمرصد التأكد من حجم الخسائر لدى التنظيم إلى الآن.
وكان المرصد السوري وثق أمس، مقتل قائد ميداني في “لواء القدس” الفلسطيني وثلاثة عناصر آخرين كانوا برفقته، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وبذلك بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس/آذار 2019 وحتى يومنا هذا وفقاً لإحصائيات وتوثيقات المرصد السوري، 1498 قتيلا من قوات الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من بينهم اثنين من الروس على الأقل، بالإضافة لـ153 من المجموعات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم “الدولة الإسلامية” في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. كما وثّق المرصد السوري استشهاد 4 مدنيين عاملين في حقول الغاز والعشرات من الرعاة والمدنيين الآخرين بينهم أطفال ونساء في هجمات التنظيم، فيما وثق “المرصد” كذلك مقتل 968 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال الفترة ذاتها خلال الهجمات والقصف والاستهدافات.
