سوريا

بعد إدلب .. انتشار المتحور “دلتا” في مناطق سيطرة الحكومة السورية

بعد أن رصدت أولى حالات الإصابة بالمتحور “دلتا” من فيروس كورونا في مناطق سيطرة الفصائل الموالية لتركيا في شمال غربي سوريا في 16 آب الجاري، كشف عضو الفريق الاستشاري لوباء كورونا، نبوغ العوا، عن بدء الانتشار السريع للمتحور “دلتا” من فيروس كورونا في مناطق سيطرة الحكومة السورية، والمتميز بسرعة انتشاره بين جميع الفئات العمرية.
وأكد نبوغ العوا في تصريح خاص لصحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة، أن من الصفات التي تميز هذا الفيروس أنه يظهر في البداية على شكل إصابة صدرية لفترة، من دون أن يكون واضحاً كإصابة فيروسية، ومن ثم تظهر أعراضه الأخرى على جسم المريض.
وأوضح العوا أن انتشار هذا النوع من الفيروس في سوريا تم نقله من خلال المسافرين الذين دخلوا البلاد، لأنه منتشر بشكل كبير في الدول المجاورة.
مشددا على أن السبب الرئيس في سرعة الانتشار هو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وخاصة وضع الكمامة، لأنها تشكل الحصن الأول والأساسي لكل إنسان.
واستغرب العوا “الأنانية” التي تطغى على سلوك البعض من خلال عدم التزامهم بوضع الكمامات، وكذلك من خلال تعاطي “الأراكيل” في الأماكن العامة، مطالباً بإعادة الحظر الجزئي وبمنع استخدام الأراكيل وإقامة الحفلات العامة، لأنها تشكل السبب الرئيس في سرعة انتشار هذا الفيروس.
وعن الإجراءات المطلوبة من الحكومة لمواجهة هذه الموجة من الفيروس قال العوا: “يفترض أن تكون الحكومة جزءا من الشعب وأن تعرف ما يجري، وكذلك وزارة الصحة، وهي ليست بانتظار طلب من أحد لاتخاذ الإجراءات المطلوبة، ولكن بشكل عام يجب أن تكون هناك إجراءات فورية وعاجلة يلتزم بها الجميع في الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية ووسائل النقل الداخلي، لأن هذه الأماكن هي الأكثر ازدحاماً، وبالتالي تكون فيها سرعة الانتشار أكبر”.
بالمقابل أصدرت وزارة الصحة تعميما على مديرياتها ومشافي الهيئات العامة أكدت فيه ضرورة التزام الكوادر الصحية المشرفة بالتواجد الفعلي والتوسع بعدد الأسرة لصالح مرضى جائحة كورونا في قسم العزل، والانتقال إلى “الخطة ب” عند الضرورة، وذلك نظرا لمتطلبات المرحلة الراهنة، وبما يضمن حالة التأهب التام لعمل المشافي لتلبية الاحتياجات الصحية الطارئة للمواطنين.

مشاركة المقال عبر