سوريا

المرصد السوري لحقوق الإنسان: “الأسايش” تواصل حصار الحكومة السورية في الحسكة والقامشلي لليوم 15 على التوالي.. والروس يواصلون محاولتهم لإنهاء التوتر

يتواصل الهدوء الحذر ضمن كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، بعد الأحداث الأمنية التي شهدتها الأخير يوم أمس الأول، الهدوء الحذر يرافقه توتر متواصل واستنفار مستمر لكل من قوات النظام والدفاع الوطني من طرف، وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” من طرف آخر وسط مساعي روسية مستمرة للتوصل إلى اتفاق ينهي التوتر القائم وحصار الأسايش للنظام في المربع الأمني بالحسكة والذي بدأ قبل ١٥ يوما.

وكان المرصد السوري، أشار أمس الأول إلى إصابة 6 عناصر من قوات الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام أحدهم بحالة خطيرة، جراء اشتباكات في مدينة القامشلي، بين قوات الدفاع الوطني التابع للنظام وقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، تزامنًا مع نزوح المواطنين إلى مناطق أكثر أمنًا في الأحياء الشمالية من المدينة.وفي سياق ذلك، أغلقت “الأسايش” الطرق المؤدية لمطار القامشلي وحارة طيّ وحلكو في مدينة القامشلي، واستقدمت تعزيزات عسكرية إلى مواقع بالقرب من منطقة الاشتباكات.

ونشر المرصد السوري، صباح أمس الأول أنه لاتزال كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، تشهد توتراً يترافق مع استنفار متواصل، حيث تواصل قوى الأمن الداخلي “الأسايش” حصارها للأحياء الخاضعة لسيطرة النظام والتي تتواجد بها المربعات الأمنية في كلتا المدينتين، وذلك لليوم الـ 13 على التوالي، فيما يتم السماح للأهالي بالدخول والخروج من تلك الأحياء سيراً على الأقدام فقط، ووفق مصادر المرصد السوري، لاتزال القوات الروسية تحاول حل الخلاف الحاصل بين “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سورية من جهة، وقوات النظام من جهة أُخرى، إلا أن تلك المساعي لم تأتي بنتيجة حتى اللحظة.

المرصد السوري أشار في 20 من الشهر الجاري، إلى أن اجتماعات بوساطة روسية جرت بين قوات النظام و”الإدارة الذاتية”، للوصول إلى تفاهمات تنهي التوتر القائم في الحسكة والقامشلي، دون الوصول إلى اتفاق حتى الآن، ووفقًا للمصادر، فإن الإجراءات الأمنية لـ”الأسايش” قرب مواقع قوات النظام وفي المربع الأمني ضمن مدينتي الحسكة والقامشلي لا تزال على وضعها، حيث تعمل “الأسايش” على تضييق الخناق على قوات النظام المتواجدة هناك، لليوم العاشر على التوالي.

وتطالب “الإدارة الذاتية” بفك الحصار عن أهالي الشهباء والأشرفية والشيخ مقصود في حلب، حيث تطوقها قوات الفرقة الرابعة وعناصر المخابرات التابعة للنظام السوري.

وكان المرصد السوري قد رصد أيضاً، مغادرة عدد من العوائل القاطنة قرب خطوط التماس ما بين مناطق تواجد “الأسايش” وقوات النظام في مدينتي الحسكة والقامشلي منازلها، إثر إشاعات تناقلها مجهولون، وخوفاً من اندلاع مواجهات بين الطرفين، يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار “الأسايش” بفرضها لحصار على المربعات الأمنية التي تتمركز بها قوات النظام، والسماح للمدنيين بالدخول والخروج سيراً على الأقدام فقط.

مشاركة المقال عبر