سوريا

المجموعات الموالية لإيران تزيل راياتها وتستبدلها بالأعلام السورية في البوكمال خوفاً من الاستهدافات المتكررة

تتكرر الاستهدافات الجوية مواقع تابعة للمجموعات الموالية لإيران في سوريا سواء من قبل طيران التحالف الدولي أو الطيران الإسرائيلي والتي تتسبب بمقتل العديد من العناصر وتدمير المواقع العسكرية التي تتحصن بها هذه المجموعات، لهذا تلجأ إيران إلى اتخاذ تدابير احترازية يمكن أن تحد أو تقلل من شن هكذا عمليات ضدها حيث التجأت قبل قليل إلى إزالة راياتها فوق بعض المقرات العسكرية في مدينة البوكمال لتستبدلها بالأعلام السورية.

وفي هذا السياق قال المرصد السوري أن المجموعات الموالية لإيران عمدت قبل قليل إلى إزالة راياتها من أعلى “المركز الثقافي” وبعض المقرات العسكرية التابعة لها في مدينة البوكمال، واستبدالها بالأعلام السورية المعترف بها دوليًا خوفًا من عمليات استهداف قد تطالها.

هذه التحركات تأتي بالتزامن مع تحليق طائرتين مسيرتين مجهولتي الهوية منذُ ساعات الصباح الأولى وإلى الآن في أجواء مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

يذكر أن طيران مسيّر مجهول استهدف قبل يومين ممواقع المجموعات الإيرانية في المدينة والذي أدى لمقتل 7 من عناصر المجموعات، حيث كان من ضمن القتلى 3 من الجنسية السورية من العاملين تحت الإمرة الإيرانية، والبقية -أي الأربعة- لم تعرف جنسيتهم حتى اللحظة، كما تسبب القصف الجوي بتدمير مستودعات للأسلحة والذخائر.

في سياق متصل دوى انفجارات عنيفة جدا في منطقة غرب الفرات بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، ناجمة عن استهداف جوي من قبل طيران مجهول لم يعلم إذا ما كان تابع للتحالف أو لإسرائيل، استهدف مواقع ومستودعات للسلاح تابعة للمجموعات الإيرانية في مدينة البوكمال الواقعة على الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، وأدت الضربات إلى تدمير مستودعات للسلاح والذخائر، وهو ما تسبب بانفجارات هائلة وصل صداها إلى الباغوز الواقعة على الضفة الأخرى من نهر الفرات والخاضعة لسيطرة قسد، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية.

ويبدو أنه ومع زيادة الضربات الإسرائيلية والتحركات العربية فإن موقف إيران ات صعبا في سوريا ففي تقرير نشره موقع “الحرة” حول تأثير الاستهدافات التي تتعرض لها المواقع الإيرانية في سوريا وتأثير التحركات السياسية العربية على نفوذ طهران في سوريا.

حيث قال الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، نوار شعبان، إن الأمور الحاصلة حاليا يمكن أن “تؤثر على التواجد الإيراني المباشر في سوريا. وهذا أمر منطقي، سواء من خلال الضربات المتسارعة أو دخول بعض دول الخليج على خط إعادة العلاقات مع الأسد”.

لكن في الوقت ذاته استبعد الباحث السوري أن يؤثر دخول دول الخليج بعد فتح خط العلاقة مع “الأسد” بشكل مباشر على النفوذ الإيراني في سوريا، والذي تعدى العسكرة لينسحب إلى الحوكمة والاقتصاد والنفوذ السياسي، إلى جانب الحلفاء المحليين في مجلس الشعب، وغير ذلك بكثير.

واعتبر شعبان أن”الأسد” في الوقت الحالي ليس لديه القدرة على تغير سياسته مع إيران”.

مشاركة المقال عبر