شمال وشرق سوريا

عدوى الليشمانيا تصل إلى تل تمر .. أكثر من 17 ألف إصابة في رأس العين وتل أبيض ولا حياة لمن تنادي

ارتفعت أعداد الإصابات بمرض الليشمانيا بشكل كبير جداً في رأس العين وتل أبيض الخاضعتين لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، وسجلت المنطقة أكثر من 17 ألف إصابة وسط استهتار تركيا وفصائلها بمكافحة الذبابة الناقلة وتوفير العلاج لها، الأمر الذي أدى إلى وصول العدوى لناحية تل تمر.
وتصاعدت الإصابات بشكل كبير جداً بمرض الليشمانيا في منطقتي رأس العين وتل أبيض الخاضعتين لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها، منذ شباط المنصرم.
ولم يسبق للمنطقة أن شهدت هذا العدد الكبير من الإصابات التي تنتشر بين جميع فئات المجتمع ولكن بشكل خاص بين فئة الأطفال، حيث تشير المعلومات الطبية من مدينة رأس العين أن 60 % من الأطفال في المدينة وريفها مصابون بالليشمانيا.
وتتركز الإصابات بالليشمانيا في كل من رأس العين وريفها، ريف سلوك الشرقي، وجنوبي مدينة تل أبيض، وسط الحديث عن تجاوز عدد الإصابات 17 ألف إصابة واقترابها من 20 ألف إصابة.
ويعود سبب الليشمانيا إلى انعدام الخدمات التي تقدمها تركيا والفصائل الموالية لها، حيث لم تقم تركيا وفصائلها والمجالس المحلية التابعة لها بمكافحة ذبابة الرمل الناقلة للعدوى قبل بدء الإصابات، إلى جانب تردي الوضع البيئي هناك وانتشار القمامة والأوسخة ومياه الصرف الصحي والمستنقعات وروث الحيوانات، دون أن يتم تنظيف المنطقة.
وتفتقد مدينة رأس العين وريفها إلى طبيب للجلدية كما لا توجد فيها كوادر طبية متخصصة، ولا حتى مختبر، إلى جانب افتقار المنطقة للقاحات.
وتحتاج الحبة الواحدة لمعالجتها بين 8 – 16 جرعة لقاح، وتبلغ تكلفة الجرعة الواحدة دولاراً واحداً، وبعض المصابين لديهم أكثر من حبة في جسدهم. وفي الوقت الذي تنشغل فيه الفصائل بسرقة ونهب ممتلكات المواطنين فأنها لا تعير علاج المصابين أي اهتمام، في حين أن تركيا لا تهتم أبداً بالسوريين.
ورغم الحديث عن افتتاح عيادة لمعالجة المصابين بالليشمانيا في رأس العين، إلا أنه لا يتوفر فيها العلاج ويكتفي القائمون على تقديم التوعية فقط للمواطنين ومطالبتهم بالحفاظ على النظافة.
وأمام هذا الانتشار الكبير لليشمانيا في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا والفصائل الموالية لها وعدم تقديم العلاج لهم، انتقلت العدوى إلى ناحية تل تمر.
وبدأت أعداد الإصابات في تل تمر بالتزايد مع وصول العدوى إلى المنطقة قادمةً من مناطق سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها.
والسبب الأساسي هو استهتار تركيا والفصائل الموالية لها بمكافحة ذبابة الرمل قبل تكاثرها في مناطق سيطرتهم وانتشار القمامة والأوساخ فيها.
وبلغ عدد الإصابات بالليشمانيا في ناحية تل تمر وريفها حتى الآن نحو 1500 إصابة، حيث يتوجه المصابون إلى مستوصف تل تمر من أجل الحصول على العلاج.
وحدد المستوصف يومي الأحد والأربعاء من كل أسبوع لاستقبال الات الإصابة، ويقدم المستوصف جرعات العلاج وبشكل مجاني للمصابين.

صورة أرشيفية لرش مبيدات لمكافحة ذبابة الرمل في مناطق الإدارة الذاتية

مشاركة المقال عبر