العالم والشرق الاوسط

خروج التوتر بين بغداد والإقليم بشأن آبار النفط إلى التصعيد العسكري والسياسي

قالت شركة نفط الشمال المملوكة للحكومة العراقية في بيان السبت إن قوة كردية مسلحة تابعة لحكومة إقليم كردستان حاصرت بعض آبار النفط في شمال كركوك، فيما نفت حكومة إقليم كردستان كافة الادعاءات والأنباء حول ذلك.
وأضاف بيان الشركة أن القوة جاءت برفقة فريق فني من الإقليم الكردي وحاصرت بعض آبار النفط في حقل باي حسن التابع لشركة نفط الشمال.
وكانت شركة نفط الشمال قد زعمت بوقت سابق في بيان بأن “قوة مسلحة تابعة لحكومة الإقليم يرافقها فريق عمل فني قاما بالتجاوز على آبار (حقل باي حسن / داوود) بغرض استغلال الطاقات الإنتاجية لهذه الآبار لصالح حكومة الإقليم”.
ويرى المراقبون إن إرسال إقليم كردستان قوة من البيشمركة هي رسالة مفادها أن الاقتراب من موضوع النفط سيعني آليا تصعيدا عسكريا، وأن الإقليم لن يعطي الآبار ويسلّمها بسهولة للحكومة المركزية في بغداد.
ولم يوضح البيان ما إذا كانت تلك القوة مازالت باقية هناك أم انسحبت.
من جانبها نفت حكومة إقليم كوردستان، جميع الأنباء والادعاءات التي تفيد بأنها وبدعم من قوة مسلحة استولت على عدة آبار نفطية في حقلي “باي حسن”، و “وداوه” التابعتين لشركة نفط الشمال في محافظة كركوك.
وقال المتحدث باسم الحكومة جوتيار عادل “من الواضح أنه بموجب الدستور العراقي، الثروات العامة ملك للعراقيين كافة وليست ملكا لشركة”، مردفا بالقول إن “شركة نفط الشمال تعمل منذ سنوات عدة من دون قانون للنفط والغاز منتهكة بذلك الدستور، وإذا كانت هذه الشركة حريصة على حل المشاكل، فلا بدَّ سن قانون النفط والغاز وفقا للدستور”.

مشاركة المقال عبر