تركيا

تسجيلات سرّية لأعضاء في حزب العدالة والتنمية لمنع انشقاقهم

كشفت مصادر صحفية أنّ عددا من أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي يقوده الرئيس التركي أردوغان، ممن تمّ تسجيل صور سرّية غير لائقة لهم، قد تعرضوا للابتزاز بهذه الصور. بهدف منع المزيد من الانشقاقات في صفوف الحزب.

وحمل باريش بهليفان ، الكاتب في صحيفة جمهوريت التركية، هذه المعلومات في مقاله المنشور اليوم. حيث ذكر أنه تمّت متابعة وتسجيل الحياة الخاصة لأعضاء حزب العدالة والتنمية. ومن ناحية أخرى، أثار أنباء حول أن الملفات التي تم إعدادها بالصور التي تم جمعها قد عُرضت على كل من زعيم الحزب الرئيس التركي أردوغان، وعضو بارز في حزب العدالة والتنمية قام بطلب إعداد هذه الملفات.

وتساءل الكاتب التركي في مقاله “ماذا، لو تمّ وضع آلية لتثبيط أولئك الذين يريدون الاستقالة من حزب العدالة والتنمية …فقد تم متابعة حياتهم الخاصة وتسجيلها”، منوهاً بالقول “في الواقع ، قيل لهم: “لا تذهبوا ، إذا انسحبتم ، فسوف تنكشفون.. وبعبارة أخرى، بينما كانت سفينة حزب العدالة والتنمية تغرق، تم استخدام الابتزاز لمنع الهروب “.

ويواجه حزب العدالة والتنمية التركي حالة من التفكك التدريجي بينما يستعد لخوض الاستحقاق الانتخابي برصيد من النكسات الاقتصادية والسياسية، ففي أحدث حلقة من حلقات الانشقاق داخل الحزب، أعلن فاتح جنكيز أحد نواب الحزب عن مدينة موش في تركيا، نهاية العام الماضي، انضمامه و2500 آخرين من الأعضاء إلى حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي.

وسبق أن انشق عن “العدالة والتنمية” شخصيات مؤثرة من المؤسسين على رأسهم رئيس الوزراء الأسبق احمد داود أغلو ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان وآخرون من الصف الثاني، بينما يرجح أن يتحالف المنشقون ممن أسسوا أحزاب في تكتل واحد وتشكيل جبهة موحدة لعزل الرئيس التركي أردوغان سياسيا.

وكان متوقعا في الأشهر الماضية أن تحدث هزّات كبيرة في حزب العدالة والتنمية على غرار ما حدث سابقا حين انشق داود أوغلو الذي يعتبر الصندوق الأسود للحزب وللنظام ومعه باباجان وهو أيضا من كبار السياسيين السابقين في الحزب.

وتحدثت مصادر تركية حينها عن زلزال يضرب العدالة والتنمية حيث جاءت الانشقاقات في ظل أزمة سياسية واقتصادية أربكت حسابات الرئيس التركي الذي يستعد وحزبه للاستحقاق الانتخابي في 2023بينما وصف أردوغان المنشقين بالخونة وتوعدهم بالعقاب.

ويأخذ المنشقون السابقون والحاليون على الرئيس التركي انفراده بالقرار وتسميمه لعلاقات تركيا الخارجية بدافع طموحاته الشخصية، كما ينتقدون طريقة إدارته للدولة واستشراء الفساد والمحسوبية، إضافة لانتقادات كانت وجهتها المعارضة لأردوغان وعائلته والدائرة المقربة منه.

مشاركة المقال عبر