تركيا شمال وشرق سوريا

تزامنًا مع تحضيرات الـENKS لعقد مؤتمره الرابع… انشقاق يضرب صفوف حزب يكيتي الكوردستاني

فوكس برس _ يشهد صفوف المجلس الوطني الكوردي في سوريا خلافات مستمرة، سواءً أكانت عبر محاولة بعض الأحزاب السيطرة على المجلس خدمةً لأهداف حزبية، أو تلك الخلافات الدائرة ضمن إطار الحزب الواحد، لتعكس بذلك حالة التشرذم الذي يمر به المجلس وما رافقه من تأجيل المجلس لمؤتمره لأكثر من خمسة سنوات.

وفي سياق هذه الخلافات، أعلنت منظمة تل تمر لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (جناح فؤاد عليكو _ إبراهيم برو)، يوم أمس الجمعة، 19 أغسطس / آب انشقاقهم عن الحزب بشكل قطعي وذلك عبر بيان نشره ديرسم حمه نجل سكرتير الحزب السابق الراحل “اسماعيل حمه”.

وأشار البيان أنّ أبناء عائلة آل حمه المقيمين في “كوردستان سوريا” والمنتسبين لحزب يكيتي الكوردستاني- سوريا / منظمة تل تمر لم يعد لديهم أي علاقة أو ارتباط تنظيمي مع حزب يكيتي- الكوردستاني، وذلك على خلفية قيام قيادة الحزب الإصرار على التمسك بالذهنية والعقلية الحزبية السائدة ما قبل الثورة، والاستمرار فيها دون أخذ الاعتبار للظروف الجديدة، انطلاقًا من اعتبارات شخصية ضيقة وخوفًا من خسارتهم لمواقعهم القيادية.

ورغم أنّ المجلس وعلى لسان “بشار أمين” عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ” أكّد بأن المؤتمر الرابع سينعقد ما بين نهاية شهر يوليو / تموز الفائت وأوائل شهر أغسطس / آب الحالي، إلا أن ذلك لم يحصل وهو ما يؤكد حجم الخلافات الكبيرة بين أحزاب المجلس مع بعضها وضمن الأحزاب ذاتها.

وتُرجم الخلاف على أرض الواقع مجددًا من خلال انشقاق منظمة تل تمر لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (جناح إبراهيم برو وفؤاد عليكو) عن الحزب الأمر الذي يراه مراقبون للشأن الكوردي في أن يفتح هذا “الانشقاق” الباب أمام حصول انشقاقات جديدة سواء داخل حزب يكيتي الكوردستاني أو الأحزاب الأخرى ضمن المجلس الوطني الكوردي، خاصةً وأن حزب آزادي الكوردستاني- سوريا، سحب طلبه مؤخرًا للانتساب للمجلس الوطني الكوردي، وحمله المسؤولية الكاملة في تشتت وتشرذم الحركة السياسية الكوردية.

وتابع البيان؛ أن قيادة الحزب حاربت بكل الوسائل لإفشال مشروع التوجهات الوحدوية التي كان يقودها سكرتير الحزب السابق “اسماعيل حمه” ورفاقه.

البيان تطرق إلى أنّ الحزب شهد نزاعات وصراعات داخلية قبل وبعد رحيل “اسماعيل حمه”، مشيرًا أنه وفي فترة ما قبل رحيل “حمه” تمحور الصراع حول نقطة جوهرية وهو التوجه الذي كان يقوده إلى جانب عدد من القياديين نظرًا لتغير الظروف إبان قيام “الثورة” مما جعل الحركة الكوردية أمام استحقاقات ومتطلبات المرحلة الجديدة، والذي استدعى بحثها عن صيغ ووسائل جديدة لتطوير أساليبها كي تتلاءم مع طبيعة المرحلة وتحدياتها.

وتابع البيان بالقول: أن اغلبية قيادة الحزب أصر على التمسك بالذهنية والعقلية الحزبية السائدة ما قبل الثورة، والاستمرار فيها دون أخذ الاعتبار للظروف الجديدة، انطلاقًا من اعتبارات شخصية ضيقة وخوفًا من خسارتهم لمواقعهم القيادية.

وأضاف بأن هذه القيادات حاربوا بكل الوسائل لإفشال مشروع “اسماعيل حمه” ورفاقه وتوجهاتهم الوحدوية، وتبين ذلك بعد وفاة “حمه” من خلال التناحر على تركة الحزب والإنجازات التي تحققت من خلال التضحيات التي قدمها رفاقهم من أجل الحزب والقضية دون أي رادع أخلاقي. مما أدى ذلك إلى انشطار الحزب وتفككه إلى مجموعات صغيرة.

ونوّه البيان أنه ونتيجة هذه السياسة المتبعة من قبل قيادة الحزب، فإنّ عددًا كبيرًا من الكوادر الحزبية تجنبوا الخوض في هذا الصراع المخزي فاستقالوا وتركوا العمل التنظيمي.

البيان تطرق إلى تقصّد قيادة الحزب تغييب اسم سكرتير الحزب السابق “اسماعيل حمه” وأنهم لا زالوا يدفنون الحقد والبغيضة تجاهه وهو في القبر، وذلك للأسباب المذكورة أعلاه.

مشاركة المقال عبر