شمال وشرق سوريا

حصار قوات الحكومة السورية فاقمت الأوضاع الصحية لنازحي عفرين في مناطق الشهباء

تتفاقم الأوضاع الصحية سوءاً يوماً بعد يوم بين عشرات الآلاف من نازحي مدينة عفرين، في ظل استمرار قوات الحكومة السورية بفرض الحصار على مناطق الشهباء، وسط تحذيرات من تفشي الأمراض لانعدام المستلزمات الطبية.

وتشهد مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي قصف يومي من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، الى جانب فرض الحواجز الأمنية التابعة للحكومة السورية حصاراً شديداً عليها تمنع دخول الأدوية والمحروقات والمواد الغذائية، وإلى جانب ذلك، قامت مديرية المياه التابعة للحكومة السورية بخفض كمية مياه الشرب المخصصة لناحية تل رفعت.

حيث ازدادت نسب الاصابات بالأمراض السارية والأوبئة ومنها عدوى فيروسية تسبب بانتشار أمراض التهاب الأمعاء والكوليرا حيث شهد مشفى آفرين والنقاط الطبية التابعة للهلال الأحمر الكوردي، منذ 20 من شهر آب الفائت وحتى الآن ازدياد حالات الإصابة بالتهاب الأمعاء عند الأطفال والبالغين.

وبحسب احصائية مشفى آفرين فإن عدد المصابين بمرض الكوليرا منذ ذلك الوقت وحتى الآن وصل إلى أكثر من “1009” حالات بينهم “443” طفل، ماعدا الامراض السارية والاوبئة الاخرى مثل “اليرقان، التهاب الكبد بأنواعه، اللاشمانيا”.

وتعاني المنطقة المحاصرة “الشهباء” التي تأثرت طيلة الأعوام الماضية بالحروب والدمار في البنية التحتية، من نقص في الدواء والمستلزمات الطبية، الأمر الذي أدى إلى جعل الأطفال أكثر عرضة للخطر فيها بسبب انتشار الأوبئة من مخلفات الحرب.

ونوهت إدارة “مشفى،آفرين ”  حول وجود نقص حاد  في عدد من الأدوية المزمنة كأدوية القلب والسكري بالإضافة إلى نقص في أدوية معالجة حالات الإسعاف : كالسيرومات المختلطة،  والسيرومات الملحية، أدوية التهاب الامعاء أوميبرازول، مثبّطات مضخة البروتون،  حاصرات الهستامين 2 (H2) (مثل فاموتيدين).

ويشار أنه يتواجد في مناطق الشهباء بريف حلب، 5 مخيمات وبلغ العدد الإجمالي للنازحين الوافدين إلى الشهباء منذ سيطرة تركيا على عفرين، أكثر من 300 ألف نسمة، حسب لجنة الشؤون الاجتماعية المشرفة على المخيمات، إلا أن هذا العدد قد انخفض نتيجة مغادرة البعض من النازحين للمنطقة، وحالياً يتواجد في المنطقة أكثر من 100 ألف نازح يعيشون في هذه المخيمات ومساكن مهترئة.

مشاركة المقال عبر