العالم والشرق الاوسط

لبنان.. تتجاوز القرارات والتحـ..ـذيرات الدولية في ملف اللاجئين السوريين وتجـ..ـبرهم على العودة

ضمن سياق سعيها لإعادة اللاجئين السوريين، تواصل الحكومة اللبنانية، مع الحكومة السورية، ضمن خطة لإعادتهم بشكل تدريجي، متجاوزة كل القرارات والتحـ..ـذيرات الدولية التي تمنع ذلك، في ظل سجال حكومي حول من يتولى الملف، وسط قرارات يتم إقرارها للتضييق على اللاجئين بشكل مستمر. وعليه تم تكليف مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم لمتابعة الموضوع وتأمين العودة الطوعية والآمنة لهم.

وأصدر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، يوم أمس، قراراً قضى بتكليف المدير العام للأمن العام، اللواء عباس ابراهيم بمتابعة موضوع “إعادة السوريين”.

وجاء في القرار “أن تكليف إبراهيم يأتي لتأمين العودة الطوعية والآمنة للسوريين، وللتواصل في هذا الخصوص مع الجهات السورية المعنية”.

كما أفسح القرار لإبراهيم “الاستعانة بما يراه مناسباً من الإدارات والمؤسسات العامة، وهيئات المجتمع المدني، في سبيل إنفاذ المهمة المطلوبة منه”.

وهذه هي المرة الأولى التي يتكلف بها “إبراهيم” ملف السوريين في لبنان، والقضية التي تحاول إثـ..ـارتها الحكومة بمسألة “العودة الطوعية”.

في حين أقدمت قوات الأمن اللبنانية على هـ.ـدم قرابة 17 مسكناً يقطنهم لاجئين سوريين في مخيم “قب إلياس” بقضاء زحلة في محافظة البقاع، وبقاء أكثر 200 لاجئ غالبيتهم من الأطفال والنساء بلا مأوى.

وأشار بعض الناشطون على أنّ اله..ـدم حدث بعد مقـ..ـتل مواطن اللبناني ليلة السادس من شهر أيلول الجاري وإصابة نجله بجروح خـ..ـطيرة في حي “الكرك” وتوجيه التـ.*ـهمة للاجئ سوري.

كما أضافت تقارير بأنّ رسائل صوتية انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى النزول للشارع لطرد السوريين من محيط الكرك.

ونفى قاطنوا المخيم، وجود أي حـ.ـكم قضـ.ـائي بإزالة الخيام، معتبرين أن قرار الإزالة يندرج ضمن خطة الحكومة اللبنانية لإعادة 15 ألف لاجئ شهرياً إلى سوريا، في وقت اعتبر المحامي المتخصص بشؤون اللاجئين السوريين في لبنان طارق شندب، أن قرار إزالة المخيمات “سياسي”، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية تتجه إلى سياسة إجـ.ـبار اللاجئين على العودة.

من جانبه، عبّر مكتب مفوضية اللاجئين، عن رفضه تقديم أي مساعدة للمتضررين، مؤكداً عدم قدرته على تأمين مساكن بديلة للنازحين السوريين أو منع هدم خيامهم، رغم أنهم مسجلون ضمن قوائم الأمم المتحدة.

وسبق أن كشف “عصام شرف الدين” وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية خلال شهر آب الماضي، أن الخطوات العملية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ستبدأ في قريباً، لافتاً إلى أن أول قافلة تضم لاجئين سوريين من منطقة القلمون الغربي ستنطلق قريباً من لبنان إلى سوريا.

ولفت إلى أن الحكومة السورية أبلغته بوجود 480 مركز إيواء شاغراً، لاستقبال نحو 220 ألف سوري، وتعهدت بتوفير التسهيلات اللوجستية والمعيشية، كما طلبت إحصاء المخيمات لإعادة كل أبناء منطقة محددة بصورة منفصلة، وأشار إلى أن الأمن العام سيفتح 17 مكتباً لاستقبال طلبات السوريين الراغبين بالعودة، إضافة إلى مكتب مستقل في عرسال.

مشاركة المقال عبر