شمال وشرق سوريا

الفصائل والمجالس المحلية الموالية لتركيا تفرض إتاوات على المزارعين الكورد في عفرين مع بدء موسم الزيتون

مع بدء موسم جني محصول الزيتون في مدينة عفرين وقراها، أصدرت المجالس المحلية والفصائل الموالية لتركيا لائحة لتحديد نسبة الإتاوات التي ستفرضها على المزارعين الكورد، وسيتم جمع هذه الإتاوات عبر المخاتير المعينين من قبل السلطات التركية، وحسب المعلومات الواردة أن نسبة الإتاوات هي 50%.

وأفادت مصادر محلية بأن غرفة زراعة عفرين المنشأة من قبل السلطات التركية فرضت إتاوات على أصحاب معاصر الزيتون وتجار الزيت في المدينة، حيث فرضت إتاوة مقداره 350 دولار أمريكي على أصحاب المعاصر لقاء السماح لهم بتشغيل المعصرة، وإن كانت المعصرة حديثة الإنشاء وتعمل لأول مرة تفرض عليها إتاوة “800” دولار أمريكي، بالإضافة إلى فرض إتاوة مقداره “250” دولار أمريكي على تجار الزيت للسماح لهم بمزاولة تجارة الزيت.

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن “لجان المجالس المحلية” في مدينة عفرين وقراها فرضت على الأهالي الإتاوات إلى جانب إلغاء بعض وكالات إدارة ممتلكات المهجرين من عفرين من قبل أقاربهم المتبقين في المنطقة؛ بهدف الاستيلاء عليها.

وبحسب المعلومات الواردة من المنطقة فإن فصيل “محمد الفاتح” الموالي لتركيا، أمر بفرض اتاوة على أملاك مهجري مدينة عفرين، تخطت عتبة ال 60 % بالإضافة لإعطاء باقي الموسم لأشخاص تم تعيينهم من قبل الفصيل تولوا إدارة تلك الأملاك بعد سحب الوكالات من أقرباء المهجرين.

وعلى الصعيد ذاته فرض فصيل “الجبهة الشامية” الموالي لتركيا إتاوة على أهالي بلدة شران والقرى التابعة لها، بلغت 100 دولار امريكي للعائلة الواحدة.

فيما أصدر القيادي في فصيل “جيش النخبة” الموالي لتركيا، مصطفى رحال الملقب بـ “أبو عوض” والمسيطر على قرية عمر سيمو التابعة لبلدة شران، تعليمات بفرض إتاوات على محصول الزيتون في القرية، وفرض على المزارعين الكورد “تنكتين زيت” من إنتاج كل قطعة أرض يملكه المزارع، مع تبليغهم بوجوب تحديد عدد أشجارهم في كل حقل، وكل من يخالف يعاقب على ذلك.

أما عناصر فصيل “العمشات” الموالية لتركيا، فقد فرضت إتاوة جديدة على المزراعين الكورد في بلدة شيخ الحديد والقرى التابعة لها، وذلك على كل مواطن كوردي يحمل سند وكالة من أقربائه (مغتربا أو مهجرا قسرا من دياره) إتاوات مقدارها “5” دولار أمريكي على كل شجرة زيتون مثمرة أو غير مثمرة.

أما المواطنين المقيمين في القرية وأصحاب الارض فقد فرضوا عليهم إتاوة 15% من مجموع تنكات الزيت بعد انتهاء موسم الزيتون.

وفي قرية عمارة التابعة لبلدة معبطلي فرض فصيل “النخبة” الموالي لتركيا إتاوة مقدراها 150 ليرة تركية على المزارعين، بحجة الحراسة التي يقدمها عناصر الفصيل للمحاصيل في القرية، في حين يذكر المزارعين أن تلك العناصر تقوم بسرقة المحاصيل بذات أنفسهم.

ومنعت الفصائل الموالية لتركيا، أصحاب محلات البقالة في القرى من شراء الزيتون الأخضر وحتى الأسود (العفارة) من المزارعين الكورد أو حتى النازحين، وكل من يريد بيع الزيتون يتوجب عليه بيعها لمحلات خاصة بالفصائل مع احتكار الأسعار، وأن كل من يخالف القرارات سيتم سجنه ومنعه من جني محصوله والاستيلاء على باقي ممتلكاته.

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية من المدينة أن القيادي لفصيل “السلطان مراد” والموالي لتركيا، المدعو “وليد ابو يامن” وبالتنسيق مع أحد عـ.ـملائها مختار القرية المدعو ” مقداد خليل شيخ كيلو” اصدر قرار على أهالي قرية “سيمالكا” التابعة لبلدة معبطلي من اجل نقل محصولهم إلى معصر مختار القرية وكل من يخالف القرار يتم مصادرة محصوله و بذلك يتم حرمانه من كامل المحصول بالإضافة لفرض غرامة عليه أو سجنه.

و ذكر المصدر بأن المدعو “وليد” و ضع نسبة الاتاوة التي على المواطن دفعها للمعصرة و النسبة هي 50 %، بالإضافة لعمليات السرقة التي تتم داخل المعصرة.

مشاركة المقال عبر