العالم والشرق الاوسط

نائب في البرلمان العراقي: “بقاء القوات التركية في العراق يشكل تهـ.ـديداً لأمنه القومي، ويجب إخراجها فوراً”

رد “تحالف الفتح” على تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بدعوة الحكومة العراقية إلى طرد القوات التركية، وجاء هذا الرد بعدما صرّح وزير خارجية تركيا أن بلاده لن تسحب قواتها من شمال العراق.

وقال النائب عن التحالف “كريم عليوي” اليوم الثلاثاء: “أن تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إعلان احتلال صريح، وهذا مرفوض ولن نقبل ببقاء تلك القوات المحتلة داخل الأراضي العراقية، خصوصاً مع وجود قرار برلماني يقضي بإخراج كافة القوات الأجنبية من العراق”.

وبيَّن عليوي أن: “وزارة الخارجية العراقية، مطالبة باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات وزير الخارجية التركي، وإصرار انقرة على بقاء قواتها المحتلة في شمال العراق”.

ودعا إلى التحرك نحو المجتمع الدولي لإخراج تلك القوات، التي تشكل تهديد للأمن القومي العراقي.

وعبر عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم بعد تصريحات وزير خارجية الاحتلال التركي مولود جاويش أوغلو عندما قال إن: “قوات بلاده لن تنسحب في الوقت الراهن من شمال العراق”.

واستنكر العراقيون تلك التصريحات الإستفزازية، متسائلين عن دور الجهات المعنية في الحفاظ على السيادة من الاعتداءات التركية، وأكدوا أن “مثل هكذا تصريحات تعتبر تحديا واضحا للحكومة العراقية”.

ويرى مراقبون أن تذرع أوغلو الذي دعمت بلاده داعش والنصرة، وحضنت متزعميها في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا، أن بلاده باقية في سوريا بحجة “مكافحة الإرهاب” غير منطقية، كون أن التنظيمات الجهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام المصنفة على لوائح الإرهاب العالمية يتواجدون في مناطق سيطرة تركيا، وتشهد تلك المناطق فوضى وعمليات قتل وخطف ونهب واقتتال بين الفصائل التابعة لتركيا بشكل شبه يومي، بالإضافة أن قيادات وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية يخططون من هناك لشن عمليات في مناطق شمال وشرق سوريا ودول منطقة الشرق الأوسط وأوربا.

ويتابع المراقبون أن حجة بقاء تركيا في سوريا لحين استتباب الأمن ودحر الإرهاب محض نفاق، حيث تم ولأكثر من مرة استهداف زعماء وشخصياتٍ خطيرة تنتسب لـ”داعش” وتحرير الشام وحراس الدين في مناطق سيطرة تركيا، وكانت هذه العمليات تتم بواسطة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وأبرزها استهداف زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في قرية باريشا في إدلب، شمال غربي سوريا، على الحدود مع تركيا، ويضيف المراقبون أن بقاء تركيا في سوريا والعراق هو تدخل بشؤون البلاد واحتلال وخرق لسيادة الدولتين.

مشاركة المقال عبر