الأخبار شمال وشرق سوريا

للشهر الرابع على التوالي… تركيا تواصل جـ ـريمة قطع مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها

تتواصل المعاناة جراء إصرار تركيا على جريـ ـمتها بحرمان أكثر من مليون مواطن من مياه الشرب في مدينة الحسكة، والتجمعات السكانية الممتدة على خط جر المياه من علوك حتى منطقة الحمة مروراً بمنطقة تل تمر.

للشهر الرابع على التوالي تقطع تركيا المياه عن أبناء مدينة الحسكة وسط معاناة كبيرة في تأمين المياه الصالحة للشرب والخاصة بالاستخدامات المنزلية، حيث كانت المدينة تزود سابقاً بمياه الشرب من محطة علوك الواقعة في ريف مدينة رأس العين/سري كانييه الخاضعة لسيطرة القوات التركية منذ تشرين الأول عام 2019.

ويقول أهالي الحسكة، أن قطع المياه والتلاعب بمصير مليون مواطن جريمة بحق الإنسانية، داعين إلى ضرورة تدخل هيئات الأمم المتحدة حيث لا يوجد مصدر بديل يتم الاعتماد عليه غير محطة علوك.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، تزداد الحاجة إلى مياه الشرب، الأمر الذي أرهق الأهالي خصوصاً مع الارتفاع المستمر لسعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، وما يرافقه من رفع أسعار المواد الأخرى..

وارتفع سعر برميل المياه منذ بداية العام الجاري، من أقل من ألفي ليرة إلى 4 آلاف بزيادة أكثر من الضعف، فسابقاً كان خزان المياه سعة ألف لتر يعبأ بسعر 8 آلاف ليرة، أما اليوم فيتراوح سعره بين 15 و 20 ألف ليرة، وسط صعوبة كبيرة في تأمينه.

وحالياً تعتمد الحسكة على مناهل المياه الخاصة في منطقة الحمة غرب الحسكة، لتزويد المدينة بالمياه عبر الصهاريج الخاصة، ولكن أصحاب المناهل يشتكون من انخفاض منسوب المياه، وهذا ما يهدد المنطقة أكثر.

وأمام هذا الوضع الكارثي، تستمر المبادرات الشعبية ومن قبل الإدارة الذاتية لتأمين حاجة الأهالي، فخلال الأسبوع المنصرم، أرسلت الإدارة الذاتية عشرات صهاريج المياه من القامشلي والرقة إلى الحسكة، من أجل توفير المياه للأهالي وتقديمها لهم بالمجان في ظل ارتفاع درجات الحرارة وصعوبة تأمين المياه.

وتتحدث مصادر مقربة من الإدارة الذاتية، عن قرب بدء مشروع إيصال مياه الشرب من ناحية عامودا، إلى مدينة الحسكة، لحل مشكلة المياه بشكل دائم، في ظل إصرار تركيا على قطع المياه واستخدامها كسلاح ضد السوريين.

مشاركة المقال عبر