دمشق تحت وقـ ـع جـ ـريـ ـمة مـ ـروعة: اختـ ـطاف وقـ ـتل طفلة يُشـ ـعل الغـ ـضـ ـب الشعبي
الطفلة تنحدر من عائلة تنتمي للمذهب الشيعي

هـ ـزّت جـ ـريـ ـمة بشـ ـعة العاصمة السورية دمشق بعد العثـ ـور على جثـ ـة الطـ ـفلة آية بلوق، البالغة من العمر ثلاث سنوات، مقـ ـتـ ـولة في المكان نفسه الذي تم اختـ ـطـ ـافها منه قبل نحو أسبوع، في منطقة الزبلطاني شرقي دمشق. الجـ ـريـ ـمة أثـ ـارت مـ ـوجة من الغـ ـضـ ـب الشعبي والاسـ ـتنـ ـكار الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطـ ـالبـ ـات بمحـ ـاسـ ـبة الجـ ـنـ ـاة وإنـ ـزال أقـ ـسـ ـى العقـ ـوبـ ـات بحقهم.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطفلة آية تم استدراجها من قبل فتاة صغيرة أخرى، أثناء وجودها في أحد المتاجر، قبل أن يُقدم رجل مجهول كان برفقة الطفلة المستدرِجة على خطف آية واقتيادها إلى جهة مجهولة. وقد وثقت كاميرات المراقبة اللحظة، في مقطع مصور حصل عليه المرصد.
وأفادت المصادر أن الطفلة تنحدر من عائلة تنتمي للمذهب الشيعي، فيما كانت والدتها قد أطلقت نداءات استغاثة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مطالبةً الجهات الأمنية بالتدخل العاجل لإنقاذ طفلتها، لكن دون جدوى، إذ لم تثمر تلك الجهود عن أي تقدم يذكر خلال أيام اختفائها.
وعقب الإعلان عن العثور على الجثة، عبّر عدد كبير من النشطاء والمواطنين السوريين عن صدمتهم من الجريمة، محذرين من تصاعد حالات الخطف والانفلات الأمني في العاصمة، لا سيما ما يطال الأطفال.
وتأتي هذه الجريمة في وقت تتصاعد فيه وتيرة الجرائم الجنائية وجرائم التصفية الطائفية في المناطق الخاضعة لسيطرة سلطة دمشق، وسط شكاوى متكررة من ضعف الاستجابة الأمنية وتراجع الخدمات المجتمعية، ما يترك السكان عرضة لمزيد من المخاطر والانتهاكات.
التحقيقات الرسمية لم تُصدر حتى اللحظة بياناً تفصيلياً حول الجريمة أو الجهة المسؤولة عنها، فيما تتزايد الدعوات إلى الكشف السريع عن هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة.