سوريون يتـ ـظاهـ ـرون في عواصم غربية تنـ ـديـ ـداً بمـ ـجـ ـازر الساحل
مطالبات بتحقيق دولي نزيه يفضي إلى محاسبة الجناة

شهدت عدة عواصم غربية، من بينها ستوكهولم، سيدني، باريس، ولندن، اعتـ ـصامـ ـات ومظـ ـاهـ ـرات سلمية نظمها سوريون في المهـ ـجر، تنـ ـديـ ـداً بمـ ـجـ ـازر الساحل السوري التي وقـ ـعت في آذار الماضي، وللمطالبة بمحـ ـاسبة المسـ ـؤولين عنها عبر تحـ ـريك الدعـ ـاوى القـ ـضـ ـائية الدولية.
في ستوكهولم وباريس ولندن، رفع المعتصمون لافتات تدعو إلى العدالة لضحايا المجازر، مؤكدين دعمهم الكامل لأي مسار قانوني لملاحقة المتورطين في ارتكاب جرائم تصفية طائفية بحق أبناء الطائفة العلوية، والتي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 1500 مدني.
وفي سيدني، نظم سوريون مظاهرة مماثلة، دعوا فيها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى عدم تجاهل هذه الجرائم التي تُضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة في سوريا، مطالبين بتحقيق دولي نزيه يفضي إلى محاسبة الجناة.
وبحسب منظمات حقوقية وشهادات محلية، شنت قوات الأمن العام وقوات تابعة لوزارة الدفاع في حكومة دمشق، إلى جانب ميليشيات رديفة، هجمات عنيفة بين 6 و9 آذار في مناطق الساحل السوري بذريعة مطاردة فلول النظام السابق، لكنها سرعان ما تحولت إلى عمليات تصفية طائفية ممنهجة استهدفت مدنيين من الطائفة العلوية.
وتلا هذه الحملة، تنفيذ عمليات اغتيال فردية في عدة مناطق ذات أغلبية علوية، أبرزها حمص، حماة، دمشق وريفها، ما فاقم مشاعر الخوف والانقسام داخل المجتمع السوري.
وأكد المعتصمون في بياناتهم ضرورة تدويل القضية ورفض أي محاولات لتمييعها أو تسويفها تحت ذرائع المصالحة أو الضرورات الأمنية، مشددين على أن العدالة والمحاسبة هما الأساس لأي حل سياسي حقيقي في سوريا.