منظـ ـمة إغاثية بمخيم الهـ ـول تنفي ورود اسم المتهم بتفـ ـجير مار إلياس في قوائهما للمساعدات

نفت منظمة “بلومونت” الإغاثية العاملة في مخيم الهول السوري، الشائعات المتداولة بشأن ورود اسم متهم بتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق، بإحدى قوائهما للمساعدات.
وقالت المنظمة في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، يوم الجمعة (27 حزيران 2025): “نحن على علم بالصور المتداولة عبر الإنترنت والتي يُزعم أنها من عمل فريقنا في سوريا. إن هذه الصور غير صحيحة ولا تعكس الآلية التي نتبعها في تتبع توزيع المساعدات الإنسانية”.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة منسوبة لبيانات المنظمة، لشهر تشرين الثاني 2024، تتضمن القائمة اسماً مطابقاً لأحد المتهمين بالتخطيط لتفجير كنيسة مار إلياس بحسب تصريحات وزارة الداخلية السورية.
أحد المتهمين وفق الوزارة، هو “كنان علي بن رمضان/عراقي الجنسية”، وورد اسمه في قائمة تلقي المساعدة ضمن مشروع كاز التدفئة، وفق القائمة المتداولة والمنسوبة للمنظمة.
وبلومونت (Blumont) هي منظمة دولية غير ربحية تعمل في مجال الإغاثة والتنمية، مقرها الرئيس الولايات المتحدة، وتأسست في العام 1998.
كانت تُعرف سابقاً باسم “المنظمة الدولية للإغاثة والتنمية” (International Relief and Development أو IRD) قبل أن يتم تغيير اسمها إلى بلومونت.
نفت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، رواية وزارة الداخلية السورية، حول هوية منفذي هجوم كنيسة “مار إلياس” في العاصمة دمشق، مؤكدة أن مخيم الهول لا يضم إرهابيين أجانب، وهو ما يفند الادعاء بأن الانتحاريين هما من غير السوريين، كانا قد قدما من المخيم.
وذكر المركز الإعلامي لـ”قسد”، في بيان اليوم الأربعاء (25 حزيران 2025)، أن “المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة دمشق، ادعى بأن الانتحاريين الإرهابيين الذين هاجما كنيسة (مار إلياس) في حي الدويلعة، قدما من مخيم الهول في شمال وشرق سوريا، وهما غير سوريين”.
وأضاف أن “هذه المعلومات غير صحيحة ولا تستند إلى حقائق أو مجريات حقيقية”.
البيان أشار إلى أنه “بعد هذه الادعاءات، بدأت الأجهزة المختصة في قواتنا بالتدقيق والتحقيق في سجلات القاطنين في مخيم الهول والمغادرين له خلال الفترة الماضية، حيث تم التأكيد أنه ليس هناك مغادرة لأي شخص من المخيم سوى الأشخاص الذين غادروا إلى الداخل السوري بناء على طلب حكومة دمشق خلال الفترة الماضية، وجميعهم من السوريين، وكذلك العراقيين الذين تم ترحيلهم إلى الأراضي العراقية وفق سجلات تقدم بها الجانب العراقي وتكفّل بإيصالهم إلى مخيم الجدعة”.
تابع أن “مخيم الهول يؤوي عائلات داعش من السوريين والأجانب ومعظمهم من النساء والأطفال، ولا يؤوي في داخله الإرهابيين الأجانب، وهذا ما ينفي الفرضية التي تقدم بها المتحدث باسم وزارة الداخلية حول انتقال الإرهابيين الاثنين من جنسية غير سورية من مخيم الهول”.
الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف مشتبه بتورطهم في التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة “مار إلياس” في دمشق، بينهم المتورط الرئيسي، الذي سهّل وصول الانتحاري، مؤكدة أن الخلية المنفذة تنتمي لتنظيم داعش.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحفي، أن “وحدات الأمن، بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت عملية نوعية في ريف دمشق، أسفرت عن تفكيك الخلية المتورطة في الهجوم، واعتقال جميع عناصرها”.
أشار البابا إلى أن “الخلية تسللت من مخيم الهول، وأن أحد الموقوفين قدّم معلومات دقيقة ساعدت في تحديد مواقع بقية أفراد المجموعة، ما مكّن الجهات الأمنية من مصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات”.