تقر.ير حقوقي: شخصيات عشائرية متـ ـور.طة في انتهـ ـاكات ضـ ـد السوريين ضمن وزارة الدفاع السورية

كشـ ـف تقرير حقوقي عن انضمام شخصيات عشائرية مو.الية للنـ ـظام السابق ومتو.رطة في انتـ ـها.كات ضـ ـد السوريين، إلى صـ ـفوف تشكـ ـيلات تتبع لوزرة دفـ ـاع الحكومة السورية المؤقتة.
وجاء في تقرير موسع نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه رصد انضمام المدعو فواز الجاسم الحميد البشير إلى صفوف الفرقة 86 التابعة للمخابرات العسكرية، بقيادة حاتم أبو شقرا، في خطوة أثارت جملة من التساؤلات حول الأهداف الكامنة وراء استقدام شخصية تفتقر لأي سجل ثوري أو مشاركة عسكرية منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.
المرصد نقل عن مصادر متقاطعة، تورط فواز البشير في عمليات تبييض أموال مصدرها دولة عربية، جرى تحويلها إليه عبر عمه حمود الحميد البشير، وهو ما يعزز فرضيات استخدامه كواجهة لإعادة تموضع العائلة وواجهات عشائرية تورطت بالانتهاكات السابقة ضمن المشهد الأمني–العسكري في سوريا.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تحركات “مريبة” للفرقة 86 ضمن مناطق عدة، وسط حالة من الغموض تلف تركيبتها وأهدافها، إذ تضم عناصر من خلفيات متباينة، ما يفتح باب التساؤلات بشأن الجهات التي تقف وراء تمويلها وتوجيهها.
وبحسب التقرير تُعتبر “عائلة البشير من أبرز شبكات النفوذ المحلي في شرق سوريا، وتحديدًا في محافظة دير الزور، حيث لعبت أدوارًا محورية في دعم النظام السوري ومن ثم الحرس الثوري الإيراني، عبر أنشطة تراوحت بين قيادة ميليشيات محلية وتهريب النفط والمخدرات، وصولًا إلى التورط في انتهاكات جسيمة موثّقة من قبل المرصد”.
نواف البشير يتصدر المشهد
وجاء في التقرير “يتصدر المشهد نواف راغب البشير، الذي شكّل الواجهة العشائرية للمشروع الإيراني، من خلال تجنيد مجموعات موالية للحرس الثوري شاركت في معارك على جبهات دير الزور، الغوطة، وحلب.
في المقابل، مثّل فواز حميد البشير –الذي توفي أواخر عام 2024– واجهة عشائرية موالية للنظام، واستفاد من صلاته بأجهزة الأمن وشخصيات اقتصادية مثل حسام قاطرجي، في دعم وتمويل ميليشيات بقيادة شقيقه حمود الحميد البشير.
حمود البشير.. قائد ميليشيا وأحد أبرز أذرع النظام في الشرق
يُعد حمود البشير من أبرز قادة الميليشيات العشائرية المرتبطة بالأجهزة الأمنية، وتورط في ارتكاب مجازر في الغوطة، واقتحام مناطق مدنية في دير الزور وحلب، كما شارك في محاولة اقتحام حقل كونيكو إلى جانب عناصر من فاغنر، ما أسفر عن مقتل ابنه أشرف وتسلّم ابنه الآخر ليث قيادة الفصيل.
وعقب خسارة النظام لمدينة دير الزور، هرّب حمود كميات ضخمة من السلاح والأموال بمساعدة شقيقه محمد البشير، وهو مسؤول سابق في مجلس دير الزور المدني، قبل أن ينتقل إلى دمشق ويستقر في عقارات فاخرة مُسجّلة باسم مقربين.”
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ” متابعة ومحاسبة مثل هذه الشخصيات، التي شكّلت لعقد من الزمن أحد أبرز أسباب تفاقم معاناة السوريين في الشرق، وواجهات لمشاريع إقليمية مشبوهة تعمّق الانقسام والانهيار داخل البلاد.”