باراك: سوريا الجديدة تتطلع إلى اتفاقات سلام مع إسـ ـرائيل
الإدارة السورية الحالية تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل حول كل القضايا

في تصريح لافت يعكس التحولات الإقليمية المتسارعة، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن المـ ـواجـ ـهة الأخيرة بين إيران وإسـ ـرائيل تمثل “فرصة استراتيجية” لإعادة رسم خارطة العلاقات في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن سوريا الجديدة لا تسعى للدخول في مواجـ ـهات مع إسـ ـرائيل، بل تتطلع إلى اتفاقات سلام تنـ ـهي عقوداً من التـ ـوتر.
وقال باراك في تصريح لوكالة الأناضول التركية الحكومية: “ما حصل للتو بين إسرائيل وإيران هو فرصة لنا جميعاً للقول: توقفوا، فلنشق طريقاً جديداً”، مشيراً إلى أن تركيا تلعب دوراً محورياً في هذا السياق.
كما أعلن براك أن “سوريا ولبنان يحتاجان للتوصل إلى اتفاقات سلام مع إسرائيل”، مضيفًا: “أشار الرئيس أحمد الشرع إلى أنه لا يكره إسرائيل، وأنه يريد السلام على هذه الحدود. أعتقد أن هذا سيحصل أيضا مع لبنان. إن اتفاقا مع إسرائيل هو أمر ضروري”.
في سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”: “لا أعلم إن كانت سوريا ستوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكنني رفعت العقوبات عنها، وقد نرفع العقوبات عن إيران إذا أبدت حسن النية”.
وأوضح باراك أن الإدارة السورية الحالية تجري محادثات بهدوء مع إسرائيل حول كل القضايا، مؤكداً أنها لا تسعى للدخول في مواجهات عسكرية.
وأضاف أن حكومة رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، لا تريد الحرب مع إسرائيل، ودعا إلى إعطاء فرصة للإدارة السورية الجديدة.
وفي منشور سابق على منصة “إكس”، أكد باراك أن ولادة سوريا الجديدة تبدأ بالحقيقة والمساءلة والتعاون مع المنطقة، مشيراً إلى أن سقوط نظام بشار الأسد فتح باب السلام، وأن رفع العقوبات سيمكن الشعب السوري من استكشاف الطريق نحو الازدهار والأمن.