شمال وشرق سوريا

ضمن عملية “الثأر” لزعيميه.. داعـ.ـش يُنفّذ أكثر من 16 هجومًا في مناطق قسد

نفّذت خلايا تنظيم الدولة الإسـ.ـلامية (داعـ.ـش)، أكثر من 16 هجومًا في مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ضمن “غزوة الثأر” لزعيميه المقتولين “أبي إبراهيم القرشي، وأبي حمزة القرشي”، والتي أعلن عنها المتحدث باسم التنظيم في الـ17 نيسان الجاري. 

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، عقب ذاك الإعلان، أكثر من 16 هجومًا مسلحًا لداعـ.ـش على قوات قسد، أسفرت عن مقتل 10 عناصر من قسد (8 من قوات سوريا الديمقراطية والآسايش وسائق بمؤسسة عوائل الشهداء في الرقة وعنصرسابق لدى قسد)، إضافة لإصابة 14 عنصراً بتلك الهجمات. 

وشملت مناطق تنفيذ تلك العمليات كلاً من”دير الزور، الرقة، الحسكة، ريف حلب”، فيما جرت بطرق وأساليب مختلفة عبر هجمات مسلحة استهدفت حواجز ودوريات أو اغتيالات أو بعبوات ناسفة.

وقتل زعيما داعـ.ـش، مطلع شباط من العام 2022 بغارة جوية شنتها قوات أمريكية، في بلدة أطمة الحدودية مع تركيا شمالي إدلب، والتي تسيطر عليها فصائل سورية معارضة. 

تنسيقٌ متبادل

وتتهم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تركيا بإعادة انتعاش تنظيم الدولة في المنطقة ورص صفوفه من خلال الهجمات التركية اليومية على مناطق في شمال وشرق سوريا والتي تعتبر فرصة ذهبية للتنظيم بالتحرك بسهولة والقيام بتنفيذ العمليات ضد قواتهم، إضافة إلى الخطر الذي يحدق بمخيم الهول، حسب تعبيرهم.

وفي الـ20 كانون الثاني الماضي شن تنظيم الدولة الإسـ.ـلامية هجومًا على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة في شمال وشرق سوريا بهدف تحرير قياداته وعناصره منها.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أصدرت في الـ24 من كانون الثاني بيانًا قالت فيها إن تركيا هي من دربت المهاجمين على سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، وأكدت أن هدف تركيا كان السيطرة على مدينة الحسكة وفتح ممر إلى مخيم الهول الذي أطفال ونساء عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.

قنبلةٌ موقوتة

ولا يزال مخيم الهول الذي يضم عائلات عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، يشكل خطرًا ويعد قنبلة موقوتة تنظر الحل مع تخاذل المجتمع الدولي وعدم تحركه في لإيجاد حل لهذا الملف الذي يتطلب مشاركة دولية.

ويضم المخيم عشرات الآلاف من أفراد عائلات عناصر التنظيم الذين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية بعد القضاء على التواجد العسكري للتنظيم في آخر معاقله ببلدة الباغوز بريف دير الزور في آذار عام 2019.

ويشكل المخيم قنبلة موقوتة نظراً للعدد الكبير لعائلات عناصر التنظيم، إذ يقدر أعداد أفراد هذه العائلات بحدود 30 ألف شخص، وهم يعيشون في أقسام بالمخيم مفصولة عن الأقسام التي تضم نازحين سوريين ولاجئين عراقيين فروا من المعارك في سوريا والعراق خلال السنوات السابقة.

مشاركة المقال عبر