الرئيسية تركيا سوريا

ما لا تعرفه عن ماهر العكال الذي قتل في غارة للتحالف في جنديرس بعفرين ؟

ما زالت المعلومات تتكشف حول قائد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا ماهر العكال الذي قتل في غارة للتحالف الدولي بناحية جنديرس في عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا يوم أمس، هذه المعلومات تكشف علاقة التنظيم بتركيا.

يعزّز تنظيم الدولة الإسلامية تنظيمه يوماً بعد يوم في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني، فقد أصبحت المناطق الخاضعة للسيطرة التركية منطقةً يتجوّل فيها عناصر التنظيم بكل سهولة.

فقد أعلنت القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية (CENTCOM) عن مقتل زعيم التنظيم في سوريا ماهر العكال في غارة جويّة بالقرب من ناحية جنديرس التابعة لعفرين في الـ 12 تموز الجاري.

وأعلن البيان مقتل ماهر العكال أحد كبار زعماء التنظيم وزعيم التنظيم في سوريا، إضافةً إلى إصابة زعيمٍ آخر برفقته بجروح بليغة.  

من هو ماهر العكال الذي قُتل في جنديريس التابعة لعفرين والواقعة في “المنطقة الآمنة” التركية؟ ما المجازر التي شارك فيها؟ من هي عائلته، ومن الذي يحميها وأين تعيش؟

ينحدر ماهر العكال من بلدة سلوك التابعة لمدينة تل أبيض الخاضعة الآن لسيطرة تركيا وفصائلها. وقد احتلّ الزعيم العكال الذي كان والياً لتنظيم الدولة الإسلامية في دمشق المرتبة الرابعة بين أهم زعماء التنظيم. وعائلته أيضاً منتمية للتنظيم وشاركت في الهجوم على كوباني عام 2014. ويعيش أفرادها حالياً في منطقتي الباب وعفرين بالوثائق والإمكانيات التي قدّمتها لهم الدولة التركية.

مقتل أشقائه أيضاً

قّتل فايز العكال شقيق ماهر العكال؛ الذي كان والياً على الرقّة في مرحلة سيطرة التنظيم على المدينة إثر عمليةٍ نفّذتها قوات التحالف في الباب الخاضعة لسيطرة تركيا في حزيران عام 2020.

ماهر العكال مسجّلٌ “كإرهابي في قائمة الإرهاب الدولية”. ويذكر في سجلات المحاكم التركية بصفة “مرتكب المجازر”. لكنّه عاش براحة لسنوات في المناطق التي تسيطر عليها تركيا بالوثائق المزورة الصادرة عن الدولة التركية. 

مخطط مجازر برسوس وسلطان أحمد

ماهر العكال هو الذي أمر بتنفيذ مجزرة برسوس وخطّط لها ونقل القنبلة عبر الحدود لتنفيذها. وهذا مسجل في محاضر المحاكم التركية.

فقد قال سليمان العكال وهو أحد مرتكبي المجزرة عن ابن عمّه ماهر العكال: “أعلم أنّه أثناء تفجير برسوس كان أميراً للحدود. وهو من أمر بتنفيذ التفجير وأمّن القنبلة وعبر بها الحدود”.

وصرّحت وزارة الداخلية التركية في الـ 12 من كانون الثاني عام 2021 بأنّ سليمان العكال تحرّك مع “أبو براء” أو ماهر العكال، مخطط العديد من التفجيرات الانتحارية مثل برسوس والسلطان أحمد.

تنكشف العلاقات بين تنظيم الدولة الإسلامية والدولة التركية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائلها يوماً بعد يوم. ويلتزم المجتمع الدولي الصمت رغم كل الأدلة والوثائق الموجودة لدى قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بشأن هذه العلاقات. ونتيجةً لعدم محاكمة الدولة التركية على هذه العلاقات فإنّ تلك المناطق تصبح “مناطق آمنة” لتنظيم الدولة الإسلامية.

ليست الأولى ولا الأخيرة

ولا تُعدّ العملية التي نُفّذها التحالف الدولي ضد زعيم تنظيم الدولة الإسلامية ماهر العكال العملية الأولى ولا الأخيرة. فقد نفّذ التحالف في الـ 16 من حزيران المنصرم عمليةً في مدينة جرابلس، وعلى إثره ألقى القبض على هاني أحمد الكردي وهو أحد زعماء التنظيم. وقد تبيّن أنّ هاني أحمد الكردي كان أمير سابقاً للتنظيم في الرقة.

كما أعلن التحالف الدولي في شهر شباط المنصرم عن مقتل أبو إبراهيم الهاشمي القريشي الذي كان قد حلّ مكان أبو بكر البغدادي خلال عمليةٍ مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية على الحدود التركية.

والجدير بالذكر أنّ أبو بكر البغدادي كان قد قُتل في الـ 26 من تشرين الأول عام 2019 في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة تركيا.

مشاركة المقال عبر