الأخبار العالم والشرق الاوسط تركيا سوريا

مصادر لفوكس برس: مُخطّط “تركي قطري” لتوطين نحو 3 آلاف عائلة من غـ.ـزة في عفرين

في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب المستعرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر / تشرين الأول الفائت والذي دخل يومه الخامس والأربعون، يجري الحديث عن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، ونقلهم عبر تركيا إلى مدينة عفرين بهدف توطينهم في المستوطنات.

وفي هذا السياق؛ كشفت مصادر مطلعة لـ «فوكس برس» بوجود مخطط مشترك بين «تركيا وقطر» لجلب عوائل فلسطينية من قطاع غزة عبر تركيا حيث سيتم توطينهم في مدينة عفرين شمال غربي سوريا.

وأضافت المصادر أن عدد العوائل المُتّفق لجلبهم في المرحلة الأولى يصل إلى نحو 3 آلاف عائلة، مشيرةً أن نقل هذه العوائل إلى عفرين ومناطق أخرى سيكون تحت غطاء بأنهم حالات إنسانية سيقومون بمعالجتهم في تركيا.

وقبل نحو أسبوعين؛ بدأت تركيا وبالتنسيق مع قطر وإيران وحماس بنقل العشرات من العوائل الفلسطينية من غزة إلى ناحية جنديرس في عفرين، حيث جرى توطين هؤلاء في مستوطنة “أجنادين فلسطين” في الناحية.

وتسعى أنقرة والدوحة وبدعم من جمعيات فلسطينية وخليجية ومصرية منذ العام 2018 ببناء العشرات من المستوطنات النموذجية والتي تأخذ فيها مدينة عفرين حصة الأسد فيها لإرساء قواعد التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي.

وأقدمت الجهات المذكورة على توطين سكان من الغوطة وريف دمشق بما فيهم عائلات فلسطينية بعد أن عقدت الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية جنوبي العاصمة السورية دمشق اتفاقاً مع روسيا وقوات الحكومة السورية صاغته تركيا بموجب صفقة تضمنت انسحاب مسلحين فصائل المعارضة من الغوطة وريف دمشق باتجاه مدينة عفرين، مقابل السماح لتركيا بشن حملة عسكرية ضد وحدات حماية الشعب، والتي كانت أولى فصول عملية التغيير الديمغرافي التي تشهدها مدينة عفرين.

ومنذ ذاك الوقت تتسارع عمليات بناء المستوطنات حيث تقوم تركيا بترحيل اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها قسراً إلى عفرين وتوطينهم فيها، إضافةً إلى جلب فلسطينين من غزة إلى عفرين حيث ساهمت منظمات فلسطينية عاملة تحت مسمى «الإغاثة الإنسانية» في بناء عدد من المستوطنات.

ومن تلك الجمعيات الفلسطينية «جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48» وجمعية «وفاء المحسنين»، وقدّمت جمعية العيش بكرامة أولى المساعدات المالية لبناء مستوطنة في قرية “شاديريه” الإيزيدية، تحت مسمى “قرية بسمة” الذي يضم 99 وحدة سكنية، كما بنت مستوطنة أخرى تحت مسمى قرية” أم طوبا” «نسبةً لبلدة الممولين أم طوبا / محافظة القدس» وذلك على أطراف قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، كما جرى بناء مجسم في إحدى المستوطنات بمدينة عفرين شبيه بقبة المسجد الأقصى في خطوةٍ تريد هذه الأطراف القول بأن عفرين هي مقابل القدس وفلسطين..!

مشاركة المقال عبر