تردّي الخدمات يُفـ ـاقم معـ ـاناة الأهالي في إدلب وسط غياب واضح للمسـ ـاءلة

تشهد مدينة إدلب تـ ـدهـ ـوراً متسارعاً في مستوى الخدمات الأساسية، في ظل ما يصفه السكان بـ”الإهمال الواضح” من الجهات المسـ ـؤولة عن إدارة المدينة. ويُعبّر الأهالي عن استيـ ـائهم المتزايد من غياب الحلول العملية وتكرار الوعود التي لم تجد طريقها للتنفيذ، في وقت تتـ ـراكم فيه الأزمـ ـات الخدمية والمعيشية.

وتتصدّر مشكلات البنية التحتية أولويات الشكاوى، حيث تنتشر الحفريات في معظم الشوارع، دون أن تُباشر أي أعمال ترميم أو تزفيت رغم مرور سنوات على وعود المسؤولين. كما يشهد التيار الكهربائي انقطاعات مستمرة، ما يزيد من معاناة العائلات، خاصة خلال فترات الحر الشديد.

وعلى الصعيد البيئي، تعاني أحياء المدينة من تراكم القمامة في الشوارع والساحات، نتيجة توقف عمال النظافة عن العمل بسبب تدنّي أجورهم، ما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي، في ظل غياب حلول مستدامة من قبل البلديات أو الجهات الإدارية المحلية.

وتُضاف إلى ذلك فوضى الأسعار في الأسواق، نتيجة غياب الرقابة التموينية، حيث يستغل عدد من التجار الظروف الاقتصادية الصعبة لتحقيق أرباح على حساب المواطنين، في ظل انعدام أي تدخل فعلي من الجهات الرقابية لضبط السوق أو حماية المستهلك.

وتعيش إدلب اليوم أوضاعاً معيشية متدهورة، مع تزايد نسب البطالة وتقلّص فرص العمل، ما يُضاعف الضغوط على السكان الذين يجدون أنفسهم بين واقع يزداد تدهوراً، وغياب شبه تام لأي برامج إغاثية أو خطط لتحسين الخدمات.

ويطالب الأهالي، في ظل هذا التردّي العام، بتحمّل الجهات المعنية مسؤولياتها تجاه المدينة وسكانها، بعيداً عن المحسوبيات والمناطقية، مؤكدين أن توفير الخدمات ليس امتيازاً بل حق أساسي يجب على كل سلطة مسؤولة أن تلتزم به وتُحاسَب عليه.

مشاركة المقال عبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى