سوريا

شمال سوريا ينتفض بذكرى العملية التركية.. وأنقرة تدعي: مشاريع المؤسسات العامة في مدينتي تل أبيض ورأس العين تتواصل دون انقطاع

▪تقرير خاص بموقع العربية الحدث.

من خلال 3 عمليات عسكرية في الشمال السوري أطلقتها خلال السنوات الماضية، وعبر تثبيت وجود هيئات إدارية تركية تحت ستار مساعدة المدنيين في مناطق سيطرتها، تستمر تركيا بسياستها الهادفة إلى ترسيخ تبعية المناطق التي سيطرت عليها مع أتباعها شمال سوريا.

وفي جديد تصرفاتها، افتتحت مؤسسة البريد التركية فرعا لها بمدينة تل أبيض، الواقعة ضمن منطقة سيطرتها شمال شرقي سوريا، بحضور والي شانلي أورفا، عبدالله أران، ومدير مؤسسة البريد مصطفى كارغين، ورئيس المجلس المحلي لمدينة تل أبيض وائل حمدو.

وادعى الوالي بدوره خلال افتتاحه المكتب، أن مشاريع المؤسسات العامة في مدينتي تل أبيض ورأس العين تتواصل دون انقطاع بدعم تركي وبالتعاون مع وحدة تنسيق الدعم السورية المستقلة في تلك المنطقة، بحسب تعبيره.

خاضعة بالكامل

وتخضع المنطقة، التي حملت اسم عملية عسكرية أطلقتها تركيا في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، للسيطرة التركية عسكريا وإداريا، وتعد واحدة من عدة مناطق في الشمال السوري تتعامل بالليرة التركية، وتتلقى احتياجاتها من سلع ومواد غذائية من تركيا، على غرار منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في حلب.

كما اعتبر الوالي أران أن تل أبيض أصبحت من بين المناطق السورية الأكثر أمنا وسلاما، بفضل انتصارات القوات المسلحة التركية وتعاون موالي أنقرة من الفصائل المسلحة هناك، والتي ارتكبت جرائم ترتقي لأن تكون جرائم حرب هناك بسحب منظمات دولية معروفة.

مشافٍ ووحدات عناية!

كما وضع الوالي حجر الأساس لمستشفى النساء والولادة الجديد، الذي سيتم إنشاؤه في تل أبيض.
وكانت الفرق التابعة لمديرية صحة ولاية شانلي أورفا، العاملة في شمال شرقي سوريا، قد افتتحت وحدة عناية مركزة لحديثي الولادة بتل أبيض في 13 يناير/كانون الثاني الحالي.

يذكر أنه وفي الوقت نفسه الذي تتحدث فيه تركيا عن مساعدتها للشعب السوري، انطلقت احتجاجات من أهالي الشمال تنديداً بالعملية التركية التي أطلقتها أنقرة قبل سنوات في عفرين لانتزاعها من قوات سوريا الديمقراطية والتي تعتبرها تركيا إرهابية.

مشاركة المقال عبر