الرئيسية

تركيا تتلون بسياسـ*ـاتها لإنجاح حزبها الحـ*ـاكم وتحقيق أهـ*ـدافها الجيوسيـ*ـاسية

بعدما باتت محاولات التطبيع والتقـ*ـارب واضحة للعلن ما بين أنقرة ودمشق وتتالي الاجتمـ*ـاعات بين هاكان فيدان رئيس جهاز الاستخبارات التركي ونظيره من الجانب السوري علي مملوك وكل ذلك برعاية روسيّة، عقد اجتماع يوم أمس بالرعايّة ذاتها جمع بين وزيرا الدفاع في الحكومة السورية وتركيا وكذلك رئيسا استخبارات الطرفين في موسكو.

الاجتماع لم يعلن عنه سابقا، وقالت وزارة الدفاع الروسيّة أنهم ناقشوا ” سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين السوريين والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا” على حد قولها.

ومع اقتراب انتخابات حزب العدالة والتنمية بدأت تتلون أنقرة تودودا، لكسب أعلى نسبة من الأصوات، فاتجهت للحكومة السوريّة وأهداف تركيا منها ” ثلاثة في واحد” للتسوية السياسية مع المعارضة التي أسندت ظهرها على تركيا منذ 2011 وكان استنادها على جدار يتهاوى بتهاوي مصالح تركيا مع المعارضة، وكذلك التخلص من اللاجئين السوريين الذين استخدمتهم تركيا كورقة بين الحين والآخر تبتز بها دول الغرب للحصول على مليارات الدولارات مقابل عدم السماح لهم بالعبور إلى أوروبا.

أما الهدف الثالث والأساسي هو التخلص من الإدراة الذاتية في شمال وشرق سوريا بعدما كان هناك مساع للحوار ما بين الحكومة السورية والإدارة الذاتية وهذا ما لا يروق لتركيا وأهدافها الجيوسياسية أبدا.

ومنذ الإعلان عن بوادر التطبيع، أنقرة علّقت عمل الائتلاف وتمارس ضغوطا عليه لإرضاء الحكومة السورية، كما وتداولت تقارير إعلامية عن تخفيض رواتب الأعضاء العاملين في الائتلاف، والمحاولات الجاهدة من البعض منهم للحصول على تأشيرات أوروبية للخروج من تركيا خشية تسليم ملفاتهم للحكومة كما فعلت مع العديد من الفصائل المنضوية تحت رايتها.

كما وأن التظاهرات التي شهدتها قرى وأرياف ديرالزور الغربي آتت بالتزامن مع كل تحركات أنقرة هذه لتحقيق أهدافها وعلاقاتها الدبلوماسية، مما يؤكد على أنها هي أيضا محاولة لضرب استقرار المنطقة وبث الفتنة بين المكونات.

مشاركة المقال عبر