آراء وتحليلات

مع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها العاشر تسريبات حول إنشاء جسم عسكري جديد بقيادة “مناف طلاس”

من هو مناف طلاس

هو العميد وأحد أبرز قيادات الحرس الجمهوري وقائد اللواء 105 ومن أبرز المقربين للرئيس السوري بشار الأسد

هو ابن وزير الدفاع السوري الأسبق العماد أول مصطفى طلاس والصديق المقرب من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد

مناف ذو ال 57 عاماً من مواليد الرستن-حمص عام 1964

بداية الثورة السورية

كان دائماً مطالباً الحكومة السورية بالتحاور مع الشعب والمتظاهرين الى ان تم تكليفه بمحاورة المتظاهرين والمعارضين في ريف دمشق

انشقاق طلاس

اختفى مناف عدة أيام من نقطته العسكرية ليعلن انشقاقه عبر رسالة نقلته وكالة فرانس بريس عن الجيش السوري في اواخر يونيو/حزيران 2012 بمساعدة مباشرة من الحكومة الفرنسية وخلية تعمل ضمن الحكومة السورية ساعدته للوصول الى فرنسا

اثار انشقاقه تساؤلات لدى الكثيرين حول سبب الانشقاق خاصة دوره العسكري في الحرس الجمهوري المكلف بحماية الرئيس من جهة وعلاقته المقربة جداً من العائلة الحاكمة والرئيس السوري بشار الاسد من جهة أخرى

هل سينضم مناف للمعارضة السياسية ام العسكرية ام سينشغل بحياته المدينة الخاصة في باريس؟


ما بعد الانشقاق

لم ينضم للعسكرة وبقي بعيداً عن الحراك العسكري والسياسي
بقي مع مشروع الحوار بين كل الأطراف كمان كان قبل انشقاقه

لم يقف مع أي جماعة عسكرية ولم تتلطخ يده بدم الشعب السوري وأيّة انتهاكات أخرى

قال عن الحكومة السورية بانه هو من جعل الثورة السورية السلمية تتحول لثورة عسكرية ودفع بالجيش السوري أيضاً بالتورط بقتل الشعب (حسب وصفه)

معروف عنه بانه شخص متزن ومقبول من جميع الأطراف كونه سنّي ومقرب من الطائفة العلوية لم يصرح أيّة تصريح ضد طائفة او عرق من مكونات الشعب السوري


مع اقتراب دخول الأزمة السورية عامها العاشر

بعد فشل الائتلاف وهيئة التفاوض والجيش الوطني والحكومة المؤقتة على إحداث أيّة تغيرات في الساحة السورية وعدم استفادة الشعب منهم جميعاً والإعلان عن تشكيلات ضخمة كثيرة في سورية مثل الجيش الوطني وقوات سورية الديمقراطية والجبهة الوطنية للتحرير دون وجود جسم عسكري يوحد هذه التشكيلات العسكرية تحت قيادة وراية واحدة وتخفيف الخلافات الفكرية بينهم

لذلك:

اشتدت المطالبات الشعبية في الشارع السوري لتشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة مناف طلاس

هذا المجلس العسكري سيكون مختلفاً عن بقية التشكيلات بعدم إقصاء أي طرف من المكونات السورية

يمكن أن تتفق مع الدروز وقوات سورية الديمقراطية وضبط تجاوزات الجيش الوطني والجيش السوري بحق الشعب كان قد أعلن مخططه منذ بداية عام 2013

شعاره: طاولة الحوار هو الحل الوحيد للخروج من دوامة الأزمة السورية

وتشكيل مجلس عسكري يضم الشرفاء من كافة الأطراف العسكرية السورية الداخلية والخارجية من الجيش الوطني والجيش السوري وقوات سورية الديمقراطية وغيرهم  من القوات العسكرية في سورية مهمتهم قيادة المرحلة الانتقالية ضمن بند ما بعد الأسد

لماذا تم اختيار مناف طلاس لهذا؟

فهل سينجح هذا المجلس بتوحيد التشكيلات العسكرية؟

هل ستكون هذا المجلس البديل الوحيد لقيادة سورية عسكرياً بدل التشكيلات الحالية جميعاً؟

أم ستكون مثلها مثل البقية مجرد اسم وسيمضي؟


وحول المجلس العسكري نشرت وكالة زيتون تقريراً عبر التواصل مع عدة شخصيات مقربة من مناف طلاس وكتبت ما يلي

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية بأخبار ذكرت أن العميد المنشق عن قوات الحكومة السورية والمقيم في فرنسا “مناف طلاس” يعتزم الإعلان عن تشكيل مجلس عسكري لسوريا، بمشاركة ضباط في قوات الحكومة السورية وآخرون منشقون عنه.

وبينما أصبحت هذه الأنباء محط اهتمام معظم وسائل الإعلام المهتمة بالشأن السوري، لم يخرج أي تصريح من العميد المذكور، كما لم تتوضح معالم التشكيل المراد أو المزمع الإعلان عنه.

وللتحقق من صحة ما أثير عن المجلس، أجرت “وكالة زيتون الإعلامية” اتصالات مع ضابط بارز في الجيش السوري الحر على تواصل مع طلاس، كما تواصلت مع كاتب صحفي مقرب من طلاس، وعلى اطلاع ودراية بفكرة تشكيل المجلس العسكري.

قائد تجمع الضباط الأحرار يوضح

قال قائد تجمع الضباط الأحرار العميد طلال فرزات في تصريح خاص لـ “وكالة زيتون الإعلامية” إن فكرة المجلس العسكري قديمة جديدة، حيث طرحت في عام 2016 وعادت اليوم لتطرح من جديد، بهدف إيجاد حل للحالة السورية التي يسودها الفوضى وخاصة فوضى السلاح.

وأضاف العميد أن “المجلس ضرورة ملحة في هذه المرحلة وهو أهم إنجاز، وبدون المجلس العسكري لا يمكن أن يكون هناك استقرار في مرحلة ما بعد تنحي الأسد”.

واعتبر أن المجلس العسكري هو “ضمان لروحية القرار 2254 والذي ينص على آلية الانتقال السياسي في سوريا”، مضيفاً أن أهم مهام المجلس تتمثل بجمع السلاح المنفلت والغير شرعي وحصره بيد “الدولة”، ومنع حدوث اقتتال طائفي أو انتقام بين أفراد الشعب السوري، والتمهيد لتشكيل وثيقة دستور.

ولفت إلى أن المجلس “يعتبر مقدمة لعقد اجتماعي يقوم على أساس المواطنة بين أفراد الشعب السوري الواحد، وإعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية لحماية الشعب والسلم الأهلي، ويعيد اللاجئين بكرامة ويحمي ومؤسسات الدولة”.

وتابع “حصلنا على توقيع 1200 ضابط حتى الآن، جميعهم يرشحون العميد مناف طلاس لرئاسة المجلس العسكري المشترك”، مضيفاً أن توقيت تشكيل المجلس بيد الدول صاحبة القرار بالملف السوري.

وذكر أن “طلاس” زار روسيا، وكانت الزيارة سرية، بهدف إجراء مباحثات من أجل حل الملف السوري الذي وصل إلى “حائط مسدود”.

وعن خطوات تشكيل المجلس، قال العميد “لم تبدأ بعد لأن قرارها دولي، وعند البدء سنرى العميد مناف على محطات الإعلام يشرح للشعب السوري مشروعه للحل”.

صحفي مقرب من “طلاس” يعلق

أفاد “ياسر بدوي” الكاتب والصحفي المقرب من العميد “طلاس” في تصريح خاص لـ”وكالة زيتون الإعلامية” بأن المجلس العسكري مطروح منذ بداية الثورة، أسوة ببلدان أخرى مثل مصر، ولكن المشروع أعيد طرحه الآن بزخم كبير، وخاصة أن الثورة في مرحلة مفصلية مع قرب الانتخابات الرئاسية المزيفة.

وأوضح أن المجلس العسكري يأتي كضروة للفترة الانتقالية في سوريا، وأن يكون ضمن القرارات الدولية والحل السياسي الذي أجمعت عليه دول العالم، مضيفاً أن الحل السياسي لا يمكن أن يُطبق دون وجود ذراع عسكري وقوة عسكرية تستطيع أن تمرر الحل السياسي، وتضرب “الرؤوس الحامية”، عند النظام والأطراف الأخرى التي لا تريد مثل هذا الحل.

وأضاف أن فكرة المجلس العسكري يمكن أن تكون الحل من وجهة نظر القوى الدولية والإقليمية المتدخلة في سوريا، كونه يحقق الضمانة لدول الجوار، بأن لا تكون سوريا نقطة انطلاق للهجمات ضدها.

السياسي السوري “ميشيل كيلو” يبدي رأيه

رأى الكاتب والسياسي السوري “ميشيل كيلو” في تصريح خاص لـ”وكالة زيتون الإعلامية” استحالة تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية في سوريا، نتيجة لرفضها من قبل “سفاح دمشق والروس والإيرانيين”.

وأشار “كيلو” إلى ضرورة “البحث عن بديل لها يتيح تحقيق حل سياسي انتقالي من الأسدية إلى نظام بديل”، مضيفاً أن “المجلس فكرة من الأفكار التي يمكن العمل عليها في هذا السياق”.

واستدرك قائلاً “أما تطبيق الفكرة فأعتقد أنه بحاجة إلى جهود متظافرة وكبيرة من المعنيين ومساندة شعبية واضحة، بالنظر لكثرة العقبات التي يجب التغلب عليها محلياً وإقليمياً ودولياً”.

وتابع “الفكرة لا تستهدف تجاوز القرار 2254، بل هدفها تطبيقه، لذلك من غير الجائز الحديث عن عجز القرار في حال تم اعتماد فكرة المجلس كأداة لتطبيقه”.

وأكد على ضرورة تأييد الفكرة بالصورة التي طرحت من خلالها، ذلك رغم اعتقاده بأن تطبيقها “سيكون معركة معقدة جداً وتتطلب قدراً غير معهود في ساحة المعارضة من الوحدة والتبصر الخلاق”.

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد ذكرت أن كل من منصتي القاهرة وموسكو في هيئة التفاوض السورية عرضتا مقترحاً على روسيا لتشكيل مجلس عسكري لسوريا.

وتعليقاً على ذلك، ذكر المعارض السوري البارز وعضو منصة القاهرة “جمال سليمان”، أنه طرح بصفته الشخصية فكرة “المجلس العسكري” كصيغة بديل لجسم الحكم الانتقالي الواردة في وثيقة جنيف، خلال اجتماعه الأخير مع وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”.

وأضاف أن “وثيقة جنيف” لم ترى النور بعد سنوات ولا يوجد مؤشر على أنها ستراه والتي من دونها لا يمكن أن يكون هناك مرحلة انتقالية، وبالتالي لا يمكن تنفيذ “القرار 2254” الذي يضمن تطبيقه صيغة حل سياسي ينهي الصراع ويضع سوريا على سكة التعافي.

وعقّب “سليمان” أن اللقاء الذي قالت الصحيفة إن المنصتين قدمتا الوثيقة فيه، حضره مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بصفته الشخصية وليس بصفته ممثلاً عن “منصة القاهرة” لأنه جمد عمله فيها وفي “هيئة التفاوض”، لأسباب داخلية تتعلق بالخلافات الأخيرة.

وأشار سليمان إلى أنه سبق وطرح فكرة المجلس العسكري على نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قبل أربع سنوات، بصيغة أولية، وطورها مع الوقت بما يضمن فعالية المجلس والحد من أعراضه الجانبية وكذلك اتساقه مع جوهر وهدف “القرار 2254”.

وأوضح أنه “كان لا بد من التفكير بمهمات المجلس وصيغة إنشائه، بحيث يكون واسع التمثيل، وكذلك مرجعيته التشريعية في إطار يخدم المصلحة الوطنية ويحقق الأهداف التي من أجلها قامت الثورة السورية، وهي الإصلاح السياسي الشامل الذي يفضي إلى دولة المواطنة والقانون والمؤسسات الحقيقية والتداول السلمي للسلطة”.

من جانبه قال رئيس منصة موسكو في هيئة التفاوض السورية “قدري جميل”، إن أنباء تقديم منصتي القاهرة وموسكو مقترحاً إلى روسيا لتشكيل مجلس عسكري، منفية، حيث لم تقدم المنصتين المذكورتين أي مقترح للروس بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن ما حصل هو أن “جمال سليمان” تقدم بأفكار شفهية شخصية، مضيفاً أن الفقاعة الإعلامية حول تشكيل مجلس عسكري، هدفها حرف الأنظار عن قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقال “جميل” في تصريح لصحيفة “العربي الجديد” إن “تراكم التعطيل ضمن اللجنة الدستورية وضع الجميع أمام استحقاق الخطوة التالية، والتي ينبغي أن تكون منطقياً من ضمن قاموس الـ2254، ولذا فإنّ إلقاء فكرة مجلس عسكري لقيادة المرحلة الانتقالية هو كما نقول في دمشق (فت برّات الصحن)، الغرض منه قطع الطريق على السير قدماً في الحلّ السياسي، في وقتٍ تلوح فيه إمكانية جدية لحدوث ذلك”.

ولفت إلى احتمالية القبول بفكرة المجلس العسكري في حال كان جزء من جسم الحكم الانتقالي الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن رقم 2254، إلا أن ما يتم طرحه الآن هو أمر آخر تماماً، كونه خارج عن نطاق قرار مجلس الأمن.

وأضاف بالقول “توجهنا بالسؤال لبعض ممن يطرحون هذه الفكرة حول كيفية تطبيقها ومن سيطبقها، فإما لم يقدموا جواباً، أو أنهم قالوا إن ذلك يمكن أن يتم عبر انقلاب عسكري، أو بتدخل عسكري خارجي، بكلام آخر، فإنّ هذا الطرح هو تكرار لشعارات الحسم والإسقاط”.

واعتبر أن “من يطرحون الفكرة يخدمون النظام، سواء عن وعي أو دونه، بتقديم صورة هي أن المعارضة انقلابية ومعادية للتوافق وللحل السياسي، ما يسهل الهروب من العملية السياسية، وبهذه الطريقة يخلصون النظام من الحرج والضغط المتعلق باللجنة الدستورية وبالعملية السياسية ككل”

الجدير بالذكر أن الكثير من وسائل الإعلام المحلية نشرت أنباء تفيد بنية تشكيل مجلس عسكري لسوريا بقيادة العميد المنشق عن نظام الأسد مناف طلاس، دون أن يصدر تعليق رسمي من “طلاس” أو الدول المعنية بالملف السوري، أو مؤسسات المعارضة الرسمية

مشاركة المقال عبر